(فصل): [في كيفية التعبد بالنكاح]
  قال في الزوائد والشفاء: فلو أن الأول كان فاسقاً جاز للمسلم أن يخطب على خطبته؛ لأنه ليس بأخيه. قال مولانا #: ذلك محتمل، والأقرب خلافه£(١).
  قال في الزوائد: وكذا إذا كان قريباً - قال الفقيه علي: أو علوياً - والأول عكسه جاز. قال مولانا #£: الظاهر(٢) المنع.
  فأما قبل المراضاة فيجوز أن يخطب المرأة رجلان أو أكثر.
  (و) تحرم خطبة المرأة وهي (في العدة(٣)) من الزوج الأول (إلا التعريض(٤))
(١) لأن حكمه حكم المؤمن في المعاملة الدنيوية. (رياض).
(٢) قال في الروضة: ± ويجوز الهجوم لمن لم يدر أخطبت أم لا، ولمن لم يدر أجيب خاطبها أم لا؛ لأن الأصل الإباحة. (é).
(٣) لغير زوجها[١].
(*) وكذا المستبرأة، كأم الولد والمنكوحة باطلاً ونحو ذلك. (é). فإنه يحرم العقد، لا الحامل من زنا فإنه يجوز العقد±.اهـ فتجوز الخطبة.
(*) وهل حكم المستبرأة في تحريم الخطبة حكم المعتدة± أم التحريم يختص بالمعتدة فقط؟ أو يفرق بين من يجوز العقد عليها في مدة الاستبراء كالحامل من زنا فتجوز الخطبة والعقد، ومن لا يجوز العقد عليها كالمستبرأة عن نكاح باطل أو وطء شبهة فلا يجوز خطبتها؟ ينظر، لعل الفرق هو الأقرب، وأيضاً فإن التحريم للخطبة ليس لأجل الزوج الأول، ولهذا حرم خطبة المتوفى عنها تصريحاً. (حاشية سحولي لفظاً) (é).
(*) قال الفقيه يوسف: وهذا إذا خطبها من نفسها، أو من الولي وهي تعلم، لا مع عدم علمها فيجوز؛ لأن العلة هو خوف كذبها في انقضاء العدة. (كواكب). ينظر.
(*) والمستبرأة± حيث يحرم العقد. (é).
(٤) لما روي أن محمد بن علي الباقر # دخل على امرأة وهي في عدتها، فذكر لها مكانه من رسول الله ÷ ومحله في الإسلام، فقالت له: أتخطبني في عدتي وأنت يؤخذ عنك العلم؟ فقال: أوَقد كان ذلك؟ قد دخل رسول الله ÷ على أم سلمة وهي في عدتها فذكر لها منزلته عند الله وهو متحامل على يده حتى بان أثر الحصير في يده، فما كان ذلك خطبة. (شفاء).
[١] الأول. (é). لأنها لا تعتد من مائه لمائه. (é).