شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في تفصيل من يحرم نكاحه

صفحة 35 - الجزء 4

  للنصراني، ولا العكس، وكذلك كل امرأة تخالف الرجل في ملته فإنها تحرم عليه ويحرم عليها، سواء كانا كافرين أم مسلماً وكافراً.

  وعن الصادق⁣(⁣١) والباقر وأبي حنيفة والشافعي: أنه يجوز نكاح الكتابيات⁣(⁣٢). واختاره في الانتصار، قال فيه: وهو إجماع الصدر⁣(⁣٣) الأول. وقال فيه أيضاً: وإنما يجوز في حق من لم يبدل⁣(⁣٤) وكان من نسب بني إسرائيل⁣(⁣٥)، فأما هؤلاء⁣(⁣٦) فقد غيروا⁣(⁣٧) وبدلوا⁣(⁣٨). وكذا في الشفاء ومهذب الشافعي: أن من بدل لم يجز النكاح منهم.


(*) ولو أمة لسيدها±؛ لقوله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}⁣[الممتحنة: ١٠]، والأمة الكتابية لا يحل وطؤها لسيدها. (بيان) (é).

(١) والناصر.

(٢) قال في الثمرات ما لفظه: وقد قال الإمام يحيى بن حمزة # في يهود اليمن: إنهم من العرب تهودوا، فلا تنكح نساؤهم على قول من يجوّز نكاحهم، وهكذا قال في الشفاء ومهذب الشافعي: إن الجواز كان قبل التبديل عند من جوزه. (ثمرات من سورة المائدة).

(*) ولا توارث، وهو الحجة عليهم. (تبصرة). لا حجة في عدم الجواز بعدم التوارث؛ لأنه قد يحل نكاح الأمة للعنت ولا توارث. (غيث).

(٣) من الصحابة والتابعين.

(*) وهذه نكتة، أعني: دعوى الإجماع؛ لمخالفة كثير من العلماء الأخيار، والجهابذة من أئمة الآل الكبار، فينظر في ذلك، ويبحث عنها هنالك. (انتصار بلفظه).

(*) وقد نكح عثمان نائلة بنت الفُرَافِصَة وهي نصرانية، فلما توفي خطبها معاوية بعده، فقالت: وما يعجبك مني؟ فقال: ثناياك وسواد رأسك، فقلعت ثناياها وحلقت رأسها، وحملت ذلك إليه. ونكح طلحة نصرانية، ونكح حذيفة يهودية. (زهور، وغيث).

(٤) ينظر، فقد جرى التحريف منهم في زمن الرسول ÷؛ لقوله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}⁣[النساء: ٤٦]، فينظر فيه. والفقيه يوسف بيض له في الزهور.

(٥) وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم #. (منهاج).

(٦) يعني: بعد المبعث. (بستان).

(٧) في النسب.

(٨) في التوراة.