(فصل): في ذكر الكفاءة وأحكامها
  والعجم ليسوا بأكفاء للعرب(١)، والموالي(٢) ليسوا بأكفاء للعجم(٣).
  (وتغتفر) الكفاءة (برضا الأعلى(٤)) من الزوجين (و) رضا (الولي(٥)) أي: إذا رضي الزوج أو الزوجة بغير الكفء(٦) اغتفر عدم الكفاءة، وجاز نكاح غير الكفء(٧) بهذين الشرطين، وهو: أن يرضى الزوجان بعضهما ببعض، وأن يرضى
(١) قيل: وهم من ينتسب إلى يعرب بن قحطان أبو اليمن، وهو أول من تكلم بالعربية. (إملاء مولانا المؤيد بالله محمد بن القاسم #). قال في الوابل: وهو من أولاد إسماعيل بن إبراهيم #، والعجم من انتسب إلى إسحاق بن إبراهيم.
(*) وأهل الذمة سواء في الكفاءة. (é).
(*) وهم من ينتسب إلى إسماعيل بن إبراهيم. وإنما كان العرب أعلى منهم لأن النبي ÷ من العرب، والقرآن نزل على لغتهم، ولغة أهل الجنة على لغتهم؛ ولأنهم لا يسبون ذكروهم البالغين، والعجم يُسْبَون.
(٢) ولو هاشمياً±.اهـ والمعتقون أعلى من العجم. (مفتي).
(٣) عجم النسب± لا عجم اللسان. (é).
(٤) ما لم يؤد إلى سقوط مروءة. (أثمار). والمختار خلافه¹.
(٥) ولما كان سبب الولاية أمراً مستمراً كان حقه متجدداً، فلم يصح إسقاطه للمستقبل، فإذا رضي بغير الكفء كان له± الرجوع قبل العقد، بخلاف ما إذا أجاز عقد الفضولي له. (معيار بلفظه).
(*) وهذا قول أكثر الأمة والأئمة، أعني أنه يجوز تزويج غير الكفء مع المراضاة، فيجوز تزويج العبد الفاطمية إذا رضيت ورضي وليها، كما تزوج أسامة بن زيد - وهو مولى - فاطمة بنت قيس - وهي قرشية - بإشارة النبي ÷ عليها به، ونحو ذلك مما يكثر تعداده. (نجري).
(٦) فإذا رضي الولي لها بتزوج غير كفء فله الرجوع قبل العقد لا بعده. (بيان). (é).
(٧) وقال مالك: لا يجوز التزويج بغير الكفء ولو رضي الأعلى والولي. (غيث معنى). لنا: ما روي عن النبي ÷ أنه قال لفاطمة بنت قيس وقد ذكرت له [أن] أبا جهم ومعاوية خطباها فقال ÷: «أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، ولكن انكحي أسامة» وهي قرشية، وأسامة مولى.