(باب المياه)
(باب المياه(١))
(١) وحَدّها: الماء النازل من السماء أو النابع من الأرض، الباقي على أصل الخلقة، لم يشبه شائب، ولا لاقاه ملاق، الطاهر في نفسه المطهر لغيره. (وابل، وبحر).
(*) والمياه سبعة[١]: ثلاثة من السماء، وهي: المطر والبَرَد والثلج، وثلاثة من الأرض، وهي: الأنهار والآبار والبحار، وواحد من بين أنامل النبي ÷، والذين توضأوا من بين أنامله ألف وأربعمائة رجل، رواه في الأمالي. [قال أكثر العلماء: إنه كان يخرج من نفس أصابعه، قال المزني: وهو أبلغ في المعجزة من نبع الماء من الحجر لموسى #؛ لأن الحجارة يعهد أن ينفجر منها الماء بنفسه، فصار يفور من بين أصابعه ÷ لا من نفسها، وكلاهما معجزة ظاهرة. (من شرح ابن حجر العسقلاني على البخاري)].
(*) ويسمى نقاخاً[٢] بالخاء المعجمة. (قاموس). [والقراح]، ومطلق، وصافي، ونظيف، وخالص، والنُّقاخ - بضم النون - وهو العذب الخالص.
(*) ولفظ الترجمان: ومن أسماء الماء أيضاً النقاخ بالخاء المعجمة، وهو الماء البارد والعذب؛ لأنه ينقخ الفؤاد، أي: يبرده، وفي الحديث أنه ÷ شرب من بئر رومة وقال: «هذا النقاخ» أي: العذب. ويسمى أيضاً الفرات؛ لأنه يفرت العطش، أي: يكسره بعذوبته. ويسمى الزلال، وعكسه الْمَلِح والأجاج، والزعاق: الشديد الملوحة.
(*) مسألة: ± قال في الإفادة: من كان مذهبه نجاسة الماء القليل فإنه يلزمه اجتنابه بعينه، لا اجتناب من استعمله[٣] ممن يرى طهارته، وكذا فيمن استعمله وهو يرى طهارته ثم تغير اجتهاده إلى أنه نجس فلا إعادة عليه لوضوئه به إذا كان قد صلى، وقبل الصلاة يعيد الوضوء، ولا يلزمه غسل بدنه ولا ثيابه. (بيان بلفظه). سيأتي في الجماعة ما يخالف هذا في قوله: «ولا يستعمل ما استعمل» فينظر. (مرغم). وذكر في البحر أنه يلزمه غسل¹ ثيابه وبدنه للمستقبل. اهـ وقرره المفتي.
[١] وقد نظمها بعضهم فقال:
ماء السماء وماء ثم آبار ... والبحر مع برد أيضاً وأنهار
وخارج من بنان الطهر سيدنا ... محمد صادق في القول مختار
[٢] وعليه قول الشاعر:
وإن شئت حرمت النساء سواكم ... وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بَرْدا
والنقاخ: الماء العذب البارد. والبرد: النوم.
[٣] فلا يتجنب± رطوبته والسير على أثره، والصلاة في مصلاه. (برهان). (é).