شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب المياه)

صفحة 236 - الجزء 1

  قال #: وهذا أيضاً إحالة على مجهول⁣(⁣١)، قال: والصحيح¹ ما أشار إليه في اللمع من أن كلاًّ موكول إلى ظنه، فما غلب على الظن£ أنه المتصل بالنجاسة فهو المجاور الأول.

  ثم بين # النوع الثاني بقوله: (وما غيرته(⁣٢)) النجاسة، بأن أزالت⁣(⁣٣) أحد أوصافه كما سيأتي، فإن هذين النوعين من المياه ينجسان (مطلقاً(⁣٤)) سواء كان الماء قليلاً أم كثيراً⁣(⁣٥).

  ثم ذكر # النوع الثالث بقوله: (أو وقعت فيه) النجاسة في حال كونه (قليلاً(⁣٦)) فإنه ينجس بوقوعها في جملته ولو لم تباشر كل أجزائه⁣(⁣٧)، سواء تغير بها⁣(⁣٨) أو¹ لم يتغير⁣(⁣٩).


(١) لعله أراد بالجهالة أن ذلك يختلف باختلاف المدركين في حدة النظر وضعفه.

(٢) وكان الأحسن± أن يقال: «وما غيرته تحقيقاً أو تقديراً»؛ ليدخل في التقدير الماء الكثير الذي خلط فيه مثله من البول الذي لا رائحة له أو نحو ذلك فإنه يحكم بنجاسته وإن لم يتغير بذلك أحد أوصافه؛ لأنه في حكم المتغير؛ رجوعاً إلى التقدير عند تعذر التحقيق؛ إذ لو فرضنا رائحة للبول تغير به. (بهران). (é).

(٣) أي: ظهرت عليه بأحد أوصافها؛ لأن الماء صفته واحدة.

(*) صوابه: غيرت بعض أوصافه. (é).

(٤) ولقائل أن يقول: المجاور لا يكون إلا في الكثير، فكان الأولى أن يكون: «مطلقاً» عائداً إلى النوع الثاني فقط. (حثيث).

(٥) حتى يصلح± في الكثير فقط، ومثله في البيان. (é). وقيل: ولو صلح. (نجري).

(*) بحراً أم غديراً.

(٦) راكداً. (فتح). (é).

(٧) هذا حكاه # في البحر عن الناصر والمؤيد بالله وأبي طالب والفريقين وأحمد وإسحاق وغيرهم. قالوا: لخبري «الولوغ» و «الاستيقاظ»، و «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ..» الخبر. (من ضياء ذوي الأبصار).

(٨) وقال القاسم والإمام يحيى وابن عباس وأبو هريرة وحذيفة وعثمان وسعيد بن المسيب وعكرمة وابن أبي ليلى والأوزاعي والنخعي وجابر بن زيد: إنه لا ينجس الماء إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه، سواء كان قليلاً أو كثيراً. واختار هذا الأمير الحسين والسيد يحيى بن الحسين والإمام المهدي علي بن محمد والسيد الهادي بن يحيى، لقوله ÷: «خلق الماء طهوراً لا ينجسه إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه».

(٩) خلاف ما روي عن اثني عشر من أهل البيت $، وخمسة عشر من المذاكرين، وجماعة من =