(باب المياه)
  وأطلق القاضي زيد في الشرح أن حد القليل ما يغلب في الظن أن تستوعبه القوافل الكبار شرباً وطهوراً(١)، وعكس ذلك كثير(٢). وحكاه في شرح الإبانة عن الهادي. وقدرت القوافل(٣) بقافلة بدر(٤)، وهم ثلاثمائة وبضع(٥) عشرة وفَرَسَان وسبعون(٦) راحلة(٧).
  قال #: وفيه غاية اللبس؛ لأنا لا ندري كم يغترفون، وهل يكون شربهم قبل الاغتراف(٨) أو بعده.
  وقال المنصور بالله والناصر والشافعي: إن الكثير قُلَّتان من قلال هَجَر(٩)، القلتان خمسمائة رطل بالعراقي.
(١) واغترافاً.
(٢) كالآبار النابعة، والأنهار الجارية، والبرك الواسعة. (برهان).
(٣) المقدِّر علي بن الحسين.
(٤) الكبرى.
(*) قال في المقاليد: وبدر اسم لماء في موضع بين مكة والمدينة، وكان لرجل يسمى بدراً، فسمي به، وكان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، فيهم من المهاجرين ثلاثة وثمانون رجلاً، ومن الأوس واحد وستون رجلاً، ومن الخزرج مائة وسبعون، وكان الكفار تسعمائة وخمسين رجلاً، وحضر مع المؤمنين من مؤمني الجن، وحضر إبليس بنفسه والشياطين وكفار الجن مع الكفار. (ترجمان).
(٥) البضع[١]: من الثلاث إلى التسع، وإن أضيف إلى العشرة فهو من الثلاثة عشر إلى التسعة عشر، وإن قال: بضع وعشرون فهو من ثلاثة إلى تسعة وعشرين.
(٦) وفي الغيث: وستون.
(٧) من الإبل.
(٨) ويشربون من الآنية.
(٩) قرية قريبة من المدينة. (قاموس) [كانت تُعْمَل فيها القلال، وليست هجر البحرين. اهـ وقيل: قرية من بلاد اليمن. (شرح القاضي زيد)].
[١] بكسر الباء: من الثلاثة إلى العشرة، وبالفتح: الجزء من الشيء، وبالضم: لفرج المرأة.