شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 455 - الجزء 4

  تنبيه: ± لو قال: «أنت طالق أحسن الطلاق⁣(⁣١) أو أفضله» كان كقوله: «للسنة»، فإن قال: «أقبح، أخس⁣(⁣٢) الطلاق، أو أنتنه⁣(⁣٣)» كان كقوله: «للبدعة»، ذكره بعض أصحاب الشافعي⁣(⁣٤).

  قال #±: وكذا على أصلنا. فإن قال: «أنت طالق طلقة حسنة⁣(⁣٥) أو قبيحة⁣(⁣٦) أو سنية أو بدعية⁣(⁣٧)» لغا الوصف⁣(⁣٨) ووقعت في الحال¹(⁣٩).


(*) فلو قال: «أنت طالق لا قائمة» طلقت قاعدة، و: «لا ليل» طلقت بالنهار، هذا مثال الإثبات غير المنفي؛ لأنه لم يمثل في الكتاب إلا مع النفي.

(١) أو أجمل.

(٢) بالخاء المعجمة، والسين المهملة، وليس بالحاء المهملة والنون. (مفتي). لأنه ليس للقبيح حسن.

(٣) المروي عن سيدنا إبراهيم حثيث: أو أنتنه، ولعلها أرجح؛ لأن العطف على أخس لا على أقبح بهذا المعنى. وفي الغيث: بحذف الألف. وهي نسخة.

(٤) قال في روضة النووي: وإن وصف الطلاق بصفة ذم كقوله: أقب حالطلاق أو أسمجه أو أفضحه أو أفظعه أو أفحشه أو أنتنه أو شر الطلاق، ونحو ذلك - فهو كقوله للبدعة.

(٥) فإن قال: «طلقة حسنة قبيحة» فاستقرب الإمام # في البحر أنه يقع بما± نطق به أولاً من اللفظين. (بحر)⁣[⁣١]. وقيل: بل يقع بصفة ما هي عليه في الحال. قلت: وفيه نظر، بل يعتبر الوصف الأول ويلغو الثاني؛ إذ هو كالرجوع. (بحر) (é).

(٦) وخير. (é).

(٧) وخير.

(*) أي: إذا جمع بين وصفين على التخيير. (من خط السيد صارم الدين) (é). ومثل معناه في حاشية السحولي. وإلا يخير اعتبر بالوصف± الأول، ويلغو الثاني. (é).

(٨) أي: التخيير.

(٩) لأنه لم يشرط ولا وقت، ولا عرف فيكون كالمشروط، ذكر معنى ذلك في الغيث. (شرح بهران).

=


[١] لفظ البحر: فإن قال: «طلقة حسنة قبيحة» وقع في الحال؛ لتناقض الصفتين فلغتا، كقوله: «أنت طالق غير طالق». قلت: فيه نظر، بل يعتبر الوصف الأول ويلغو الثاني؛ إذ هو كالرجوع.