شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 465 - الجزء 4

  دخلت الدار فأنت طالق» طلقت متى دخلت ولو تراخت زماناً طويلاً، وهكذا «إن دخلت، وإذا دخلت، وكلما دخلت» كلها للتراخي⁣(⁣١).

  (إلا «إن⁣(⁣٢)») إذا دخلت (في التمليك(⁣٣)) فإنها تقتضي الفور⁣(⁣٤)، وصورته أن


(*) وحاصل المذهب في حروف الشرط بالنظر إلى الفور والتراخي أن نقول: إن كان للافظ بها نية عملت مطلقاً±، وإلا فهي في الإثبات للتراخي إلا «إن» في التمليك، وأما مع النفي فـ «كلما لم، ومتى لم» للفور وفاقاً، و «إن لم» للتراخي¹ خلاف أحد قولي أبي طالب، والخلاف في «إذا لم»، المذهب للتراخي مثل «إن لم». (شرح بحر معنى) (é).

فرع: ولكون اليمين إنشاء واقعاً في الحال كسائر الإنشاءات إذا علقت على الشرط كان المعلق هو المقسم عليه، فيتكرر الحنث بتكرره ويتحد باتحاده وإن كانت اليمين واحدة في ظاهر الحالين معاً، فإذا قال: «كلما جئتني فوالله لأكرمنك» فالمقسم عليه متعدد، وهو لزوم الإكرام لكل فرد من أفراد المجيء، وإذا قال: «والله لأكرمنك كلما جئتني» فهو متحد، وهو لزوم الإكرام⁣[⁣١] للكل المجموعي، فيحنث بفرد وتنحل اليمين. (معيار).

(١) هذه الأبيات قالها مولانا السيد الهمام العلامة شمس الدين أحمد بن عبدالله الوزير:

وحكم التراخي يلزم الشرط مثبتاً ... سوى «إن» لتمليك فبالفور فاحكم

و «إن لم» «إذا لم» للتراخي بممكن ... وللمستحيل± الفور في النفي فاعلم

وغيرهما يقضي بفور معجل ... كفي كلما لم تدخلي أو متى لم

(هامش هداية).

(٢) لأنها ليست بظرف، فكان تمليكاً مقصوراً على المجلس، ولا يتجدد بعده إلا تمليك آخر إلا بتجديد؛ لمَّا كان معدوماً في غيره لعدم ظرف الزمان، بخلاف سائر أدوات الشرط فإنها ظروف زمان، فكأنه قال: «أمرك بيدك أو إليك» أي: وقت شئت، فكان تمليكاً متجدداً في كل وقت. (صعيتري معنى).

(٣) هذا ليس بتمليك حقيقة؛ فلا يبطل بالرد ولا الإعراض في المجلس، ولو كان تمليكاً حقيقياً بطل بالرد والإعراض.

(٤) ما لم يوقت، فإن وقت اعتبر انقضاء الوقت. (é).


[١] فيه نظر؛ إذ قاعدة الكل المجموع أن يبرأ بالفرد، ولا يحنث إلا بترك الجملة، ولعل الصواب فيبر بفرد.