شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 467 - الجزء 4

  تطلق إلى الموت⁣(⁣١).

  (ومتى تعدد لا بعطف) وصورة التعدد أن يقول⁣(⁣٢): «إن أكلت إن شربت إن ركبت⁣(⁣٣)» فمتى تعدد على هذه الصورة (فالحكم للأول) أي: تطلق بحصول الشرط الملفوظ به أولاً (وإن تأخر وقوعه) عن سائر الشروط الملفوظ بها، هذا (إن تقدم الجزاء(⁣٤)) نحو أن يقول: «أنت طالق إن أكلت إن شربت إن ركبت» فإنها تطلق بالشرط الملفوظ به أولاً، وهو الأكل، ولا تطلق إن شربت أو ركبت.

  (فإن تأخر(⁣٥)) الجزاء، نحو: «إن أكلت إن شربت إن ركبت فأنت طالق» (أو


(١) يعني: موت أحدهما. (é).

(*) إن لم يعين وقتاً لفظاً أو نية أو عرفاً. (é).

(٢) أنت طالق.

(٣) فلو قال: «أنت طالق إن كلمت زيداً إذا دخلت الدار، أو متى» أو نحو ذلك - لم تطلق إلا بتكليمه بعد دخولها¹، وكذا: «إن كلمت زيداً إن جاء رمضان»، وقد ذكر معناه في الصعيتري. ولفظ البيان: لا تطلق إلا إذا كلمت زيداً في ذلك الظرف، وهو الدار أو رمضان. (بلفظه) (é).

(٤) والفرق بين تقدم الجزاء وتأخره: أن حيث الجزاء متقدم لم يتقيد إلا بما يليه من الشروط، ولا تعلق له بما بعده؛ لأنه كالمبتدأ، وحيث الجزاء متأخر والشروط متقدمة ينعطف عليها أجمع؛ إذ لا اختصاص له ببعضها دون بعض. (غيث معنى)⁣[⁣١]. وقيل: إن تقدم الجزاء فأول الشروط جواب له، وإن تأخر الجزاء كان جواباً لجميع الشروط. (هبل) (é).

(*) والوجه أنه لما تقدم الجزاء كان الشرط هو الملاصق للجزاء، وهو الملفوظ به أولاً.

(٥) لأنه لما تأخر الجزاء تعلق بالشروط كلها. (كواكب).

=


[١] وأما في صورة العطف بـ «أو» فذلك ظاهر، ولا خلاف فيه؛ لأن «أو» للتخيير. وأما في صورة العطف بـ «الواو» مع «إن» فذكرها المؤيد بالله مذهباً وتخريجاً، وجعلها كصورة حذف الواو عنده. قال الفقيه حسن: وفي الزوائد أنها لا تطلق إلا بالجميع. (شرح أثمار).