شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 469 - الجزء 4

  (و) أما إذا عطف المتعدد (بالواو) فقط كان الحكم (لمجموعه) فلا تطلق إلا بفعل مجموع ذلك المتعدد، نحو أن يقول: «إن أكلت وشربت وركبت» فإنها لا تطلق إلا بأن تفعل الثلاثة إجماعاً⁣(⁣١)، ولا يعتبر التر±تيب في الأصح⁣(⁣٢).

  فلو عطف بالفاء⁣(⁣٣) اعتبر⁣(⁣٤) الترتيب والتعقيب. فلو جاء بـ «ثم» مكان «الفاء» طلقت بأن تأكل ثم تشرب⁣(⁣٥) بعد تراخ، ثم تركب بعد الشرب بتراخ، فلو لم ترتب، أو رتبت من دون تراخ - لم تطلق⁣(⁣٦)؛ لأن ثم± للترتيب بمهلة⁣(⁣٧).


(١) صوابه: أجمع.

(٢) إشارة إلى خلاف أبي طالب في الوقف كما يأتي.

(٣) أما لو عطف بـ «لا» نحو: «أنت طالق لا كلمت زيداً ولا عمراً ولا خالداً» ففيها ثلاثة أقوال: الأول: لا تطلق إلا بكلام الثلاثة. الثاني: أنها تطلق± بكلام واحد، وتنحل⁣[⁣١]. اهـ والثالث: تطلق بواحد ولا تنحل، فتطلق بالثاني أيضاً. (غيث). وبالثالث أيضاً. (سماع).

(٤) يقال: لو أدخل على «الفاء» حرف «إن» نحو أن يقول: «إن أكلت فإن شربت فإن ركبت»، أو دخلت «إن» على «ثم» نحو: «إن أكلت ثم إن شربت ثم إن ركبت»، أو دخلت على «أو» نحو: «إن أكلت أو إن شربت أوإن أكلت» - فما حكم ذلك؟ إذا قيل: حكم ذلك أنه يكون لواحد وينحل فماذا يجاب على القائل؟ اهـ (مرغم). قيل: الحكم واحد ولا يتغير الحكم في الترتيب.

(٥) وحد التراخي±: أن يمضي وقت بعد الفعل الأول يمكن فيه الفعل ولم يفعل. اهـ وحد الفور: أن لا يمضي وقت يمكن فيه الفعل إلا وقد فعلت. (صعيتري معنى) (é).

(٦) ما لم تستأنف بالفاء وثم.

(٧) والمهلة عرفاً.

(*) بمقدار ما يتسع للفعل. و (é).


[١] وهو ظاهر الأزهار في الأيمان في قوله: «لا مع لا».