(باب الفراش)
  (و) أما إذا عطف المتعدد (بالواو) فقط كان الحكم (لمجموعه) فلا تطلق إلا بفعل مجموع ذلك المتعدد، نحو أن يقول: «إن أكلت وشربت وركبت» فإنها لا تطلق إلا بأن تفعل الثلاثة إجماعاً(١)، ولا يعتبر التر±تيب في الأصح(٢).
  فلو عطف بالفاء(٣) اعتبر(٤) الترتيب والتعقيب. فلو جاء بـ «ثم» مكان «الفاء» طلقت بأن تأكل ثم تشرب(٥) بعد تراخ، ثم تركب بعد الشرب بتراخ، فلو لم ترتب، أو رتبت من دون تراخ - لم تطلق(٦)؛ لأن ثم± للترتيب بمهلة(٧).
(١) صوابه: أجمع.
(٢) إشارة إلى خلاف أبي طالب في الوقف كما يأتي.
(٣) أما لو عطف بـ «لا» نحو: «أنت طالق لا كلمت زيداً ولا عمراً ولا خالداً» ففيها ثلاثة أقوال: الأول: لا تطلق إلا بكلام الثلاثة. الثاني: أنها تطلق± بكلام واحد، وتنحل[١]. اهـ والثالث: تطلق بواحد ولا تنحل، فتطلق بالثاني أيضاً. (غيث). وبالثالث أيضاً. (سماع).
(٤) يقال: لو أدخل على «الفاء» حرف «إن» نحو أن يقول: «إن أكلت فإن شربت فإن ركبت»، أو دخلت «إن» على «ثم» نحو: «إن أكلت ثم إن شربت ثم إن ركبت»، أو دخلت على «أو» نحو: «إن أكلت أو إن شربت أوإن أكلت» - فما حكم ذلك؟ إذا قيل: حكم ذلك أنه يكون لواحد وينحل فماذا يجاب على القائل؟ اهـ (مرغم). قيل: الحكم واحد ولا يتغير الحكم في الترتيب.
(٥) وحد التراخي±: أن يمضي وقت بعد الفعل الأول يمكن فيه الفعل ولم يفعل. اهـ وحد الفور: أن لا يمضي وقت يمكن فيه الفعل إلا وقد فعلت. (صعيتري معنى) (é).
(٦) ما لم تستأنف بالفاء وثم.
(٧) والمهلة عرفاً.
(*) بمقدار ما يتسع للفعل. و (é).
[١] وهو ظاهر الأزهار في الأيمان في قوله: «لا مع لا».