شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الظهار)

صفحة 679 - الجزء 4

  نعم، فلفظ الظهار الصريح هو أن يقول الرجل لامرأته: (ظاهرتك⁣(⁣١) أو أنت مظاهرة) فهذان صريح، ذكره الفقيه حسن.

  (أو تشبيهها أو جزء منها⁣(⁣٢) بجزء من أمه⁣(⁣٣) نسباً) مثال ذلك: أن يقول: «أنت عليَّ كظهر أمي⁣(⁣٤)» ونحو ذلك.

  قال #: وقلنا: «بجزء من أمه» احترازاً من أن يشبهها بأمه جملة، نحو أن يقول: «أنت علي كأمي، أو مثل أمي» فإن هذا كناية.

  وقلنا: «نسباً» احترازاً من أن يشبهها بغير أمه من النسب، كالأم من الرضاع فإنه لا يكون ظهاراً، وكذا لو شبهها بجزء من أخته أو جدته أو أجنبية لم يكن ظهاراً عندنا⁣(⁣٥).


(١) إذا صدر ممن يعرف معناه.

(*) ولو هازلاً، أو ظانها غير زوجته، أو بعجمي عرفه. (é).

(٢) معلوم أو غير± معلوم، بجزء من أمه كذلك، ولا بد أن يكون الجزء المشبه من زوجته متصلاً، لا بعد انفصاله كشعر ونحوه منفصل، وأما أعضاء أمه فلا فرق بين أن تكون متصلة أو منفصلة، كشعر منها منفصل. (حاشية سحولي). ومثله في الزهور. وفي البحر: يعتبر الاتصال¹ [حال الإيقاع. (é)] في المشبه والمشبه به. وبنى عليه في الأثمار والوابل. اهـ وقرره المفتي. اهـ وقواه الهبل والتهامي. (é). والصحيح أن هذا في الزوجة، وأما في الأم فسواء كان متصلاً أو منفصلاً، ولو قد صارت تراباً. (شامي). وهذا الكلام الآخر ينقض كلام المفتي على شرح الأزهار.

(٣) حية أو ميتة. (é).

(٤) أو نصفك أو يدك علي كنصف أمي أو كيدها، أو نحو ذلك. (بيان) (é).

(*) وكذا لو حذف حرف الصلة، فقال: «أنت كظهر أمي» فقال الفقيه يوسف: كناية. وفي شرح ابن بهران: أنه صريح±.

(٥) وإنما خصت الأم لأن تحريمها أغلظ، ولأنها لم تحل في شريعة قط. (زهور). وقال في البحر: ولا ظهار بغير الأم؛ لمفهوم الآية؛ إذ لم تنه إلا عن التشبيه بها. فبقي ما عداها على الإباحة، ولم تستعمله العرب في غير الأم نسباً - لا رضاعاً - لخصوصيتها. (بحر).