شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الحضانة)

صفحة 750 - الجزء 4

  أولى ممن فوقها، ثم التي فوقها كذلك (وإن علون(⁣١)) ولا حضانة لغيرهن مع وجودهن وعدم المسقط لحق الحضانة فيهن من النكاح وغيره، على ما سيأتي إن شاء الله تعالى.

  (ثم) إذا لم يبق للولد من يستحق الحضانة من الأمهات لعدمهن أو لعروض مانع كان (الأب الحر(⁣٢)) أولى بحضانة ولده⁣(⁣٣) ذكراً كان أو أنثى.

  وقال الهادي #: الخالة⁣(⁣٤) أقدم منه، ثم هو بعدها أقدم من غيرها.

  وقال أبو حنيفة: لا يستحق الأب حضانة إلا بعد النساء⁣(⁣٥).

  قوله: «الحر» احتراز من العبد⁣(⁣٦) فلا حضانة له حتى يعتق.

  (ثم الخالات(⁣٧)) أقدم من سائر القرابات بعد الأب والأمهات.

  وقال في الكافي عن زيد بن علي والناصر والمؤيد بالله: إن الأخت لأبوين أو لأم أقدم من الخالة.


(١) ما لم يتخلل ذكر، فإن تخلل ذكر كانت مؤخرة عن الجدة من قبل الأب. (ديباج) (é). وهو ظاهر الأزهار فيما يأتي.

(٢) المؤمن. (حاشية سحولي لفظاً) (é).

(*) المسلم°.

(٣) ظاهره ولو± عبداً. اهـ يعني: الولد. وأجرة حضانته على سيده. (é).

(٤) لأنها متصلة بأمه.

(٥) قلنا: لولا الشرع لقدمناه على الأم؛ لأنه يختص بالانتساب إليه وثبوت الفراش والولاية. (بستان).

(٦) والمكاتب.

(٧) لقوله ÷ حين اختصموا في بنت حمزة، فقال علي #: (أنا أولى؛ لأن معي بنت ابن عمها [يعني: النبي ÷])، وقال جعفر: «عندي خالتها»، وقال زيد بن حارثة: «عندي عمتها»، فقال النبي ÷: «الخالة أم». (لمع). ومن يدلي بها أولى ممن يدلي بالأب. قال في المنتزع: وفي الحديث عنه ÷: «الخالة أم» وقال تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}⁣[يوسف: ١٠٠]، يعني: أباه وخالته راحيل؛ لأن أمه كانت قد ماتت، فسمى الخالة أماً على سبيل المجاز. اهـ وفي الكشاف: هي أمه ليا.