شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الحضانة)

صفحة 765 - الجزء 4

  قال: ولا تخرجهم⁣(⁣١) من المصر إلى السواد⁣(⁣٢)، ولها أن تردهم⁣(⁣٣) من السواد إلى المصر إذا انتقلت.

  وقال الشافعي: إذا اختلفت دار الأبوين فالأب أحق بالذكر والأم بالأنثى.

  وقال مالك: ليس لها نقله من بلد الأب وأوليائه إلى فوق البريد.

  (والقول لها فيما عليه(⁣٤)) من الثياب ونحوها إذا اختلفت هي وولي الطفل في ذلك.


(١) صوابه: ولا تخرجه.

(٢) فائدة: قوله ÷: «من بدا فقد جفا» أي: من سكن البادية غلظ طبعه؛ لقلة مخالطته للناس. وأما قوله ÷: «البذاء من الجفاء» بالذال المعجمة، فهو الفحش من القول. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}⁣[يوسف: ١٠٩]، أي: من أهل البلد الكبار؛ لأن رجال المدن والأمصار أعلم وأحلم، بخلاف رجال البوادي ففيهم الجفاء والجهل والقسوة؛ لبعدهم عن المخالطة وتوحشهم، قال جرير:

أرض الفلاحة لو أتاها جرول ... أعني الحطيئة لاغتدى حراثا

ما جئتها من أي وجه جئتها ... إلا وجدت بيوتها أجداثا

(ترجمان لفظاً). الحطيئة: اسم شاعر عظيم. وبعده:

هي تخرس الأفكار بعد ذكائها ... وتعيد أذكار العقول إناثا

إني نزعت الحلم نزعي خاتمي ... فيها وطلقت السرور ثلاثا

(٣) صوابه: ترده.

(٤) وفيه°[⁣١]. (é).

(*) وسواء كان حراً أو عبداً. (é).

(*) مما يليق به. (é).

(*) يعني: إذا ادعت تلفه بغير تفريط منها، وهذا على القول بأنها¹ خاص، لا على القول بأنها مشتركة فعليها البينة بالتلف وبالغالب. اهـ وفي حاشية ما لفظه: يعني: إذا ادعى عليها أنها بدلته±، وإلا فالصغير⁣[⁣٢] والكبير سواء، إلا أن تكون عادة الصغير لا يلبس مثلها فإن البينة± عليها، وكذا لو ادعت أن الثياب التي يلبسها الصبي لها فإنها تبين±؛ لأن يد الصبي ثابتة.


[١] أي: في الطفل نفسه. (مجموع عنسي).

[٢] لفظ الحاشية في نسخة: يعني: إذا ادعى عليها أنها أبدلت ما عليه من اللباس والحلية فالقول قولها، لا إذا ادعت أن الذي عليه لها فعليها البينة±؛ لأن اليد للصبي، ويد الصبي تثبت على الشيء كيد غيره.