(باب النفقات)
  وكانت لا تخدم نفسها في العادة(١).
  واعلم أن الكسوة والنفقة وتوابعها والعشرة والسكنى والإخدام تكون قدرها (بحسب حالهما(٢)) في التنعيم وغيره.
  أما الكسوة فيجب عليه ما جرت به¹ العادة لمثلها، على قدر حالهما، وما جرى به العرف في البلد والناحية¹(٣)، ويعتبر الوسط من ذلك، ومن الكسوة في الشتاء والصيف إن اختلف الحال، كبلاد الثلج ونحوها، لا في بلادنا(٤) فالكسوة واحدة.
  قال الفقيه علي: ¹ تعتبر العادة في الجودة وفي عدد الكسوة. مثاله: لو كان لمثلها كسوتان: بذلة، وأعلى منها - وجب لها مثلها(٥).
  قال مولانا #: وقد أغفل الأصحاب ذكر الفراش ودفاء الليل في الأرض الباردة(٦)، والأقرب أنه يلزمه¹ ذلك؛ لأنه أهم من اتخاذ كسوة عليا مع البذلة، وقد أوجبوها. قال: وهما يختلفان بحسب اختلاف الجهات واليسار والإعسار.
(١) والعبرة بعادتها عند العقد. (بحر). وفي البيان: قبل الزواجة±. وإن كانت صغيرة اعتبر بعادة¹ أهلها في الخدمة[١]. (بيان). وقال في الحفيظ: بعادتها مع الزوج، ولا عبرة بخدمتها في بيت أهلها؛ لأنه من باب التعويد والتمرين.
(٢) فإن كانا مملوكين فبحال سيدهما. (é).
(*) والمكان والزمان.
(٣) الميل° [في هذا الموضع. (é)] وقيل: البريد.
(٤) قاله في حال سكونه في بلاد حراز. اهـ [في بلد تسمى السكسكية، وقيل: الدقائق].
(٥) وكذا ما تستعمله في بعض الحالات، كالتعزية والتهنية[٢]، ذكر ذلك الوالد فخر الدين. (من حاشية تذكرة الهاجري) (é).
(٦) يعني: في الدفاء والفراش مطلقاً، يعني: من دون تعرض لذكر ليل ولا نهار. (é).
[١] يعني: بعادة أهلها، هل يخدمونها مع الزوج أم لا.
[٢] ما كان فيه سرور.