(باب): [قضاء الحاجة]
  وهو: «أعوذ بالله من الخبث(١) والخبائث» أو «بسم الله(٢)، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك(٣) من الرِّجْس(٤) النِّجْس(٥) الخبيث(٦) المخبث(٧) الشيطان(٨) الرجيم(٩)» وهو يكون قبل الاشتغال بقضاء الحاجة(١٠).
(١) بضم الباء، جمع خبيث، وسكونها الشر، ذكره في غريب الحديث. (ديباج).
ولفظ حاشية: بضم الباء ذكور الشياطين، وهو جمع خبيث، والخبائث جمع إناثهم. (لمعة).
(٢) لقوله ÷: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول: بسم الله». أخرجه الترمذي. (شرح فتح).
(٣) فإن قيل: لم لا يذكر النبي ÷ مع ذكر الله في ابتداء قضاء الحاجة والأكل والجماع، وقد قال الله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح ٤] أي: لا أذكر إلا وتذكر؟ قال المؤلف أيده الله: الوجه أن هذه الثلاثة المواضع نِعَمٌ من الله تعالى علينا ليس للنبي ÷ مشاركة فيها، بخلاف غيرها مما شرع فالنبي ÷ له نعمة علينا بعنايته في ذلك؛ لأن الله سبحانه وتعالى مَنَّ بها علينا على يده. (وابل).
(*) فائدة: قيل: إنما قدم البسملة في هذا الموضع على التعوذ، وقدم التعوذ عليها عند قصد التلاوة؛ لأن البسملة من القرآن المتلو المأمور بالاستعاذة عند قصد تلاوته في قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ٩٨}[النحل]، بخلاف غير التلاوة. (بهران).
(٤) الشيطان.
(٥) النِّجْس هاهنا بكسر النون وسكون الجيم على جهة الإتباع للرجس، وإلا فهو بفتح النون والجيم في غير هذا الموضع، وهو القذر، وقذر الشيطان: وسوسته.
(٦) في نفسه.
(٧) لغيره.
(٨) الشاط عن الحق.
(٩) المرجوم بالشهب.
(١٠) قال أبو طالب: حال الإهواء، وقبل كشف العورة. وقيل: قبل الحدث. وقيل: قبل دخول¹ الخلاء؛ تنزيهاً لذكر الله في الخلاء. و (é).