شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب): [قضاء الحاجة]

صفحة 280 - الجزء 1

  وهو: «أعوذ بالله من الخبث⁣(⁣١) والخبائث» أو «بسم الله⁣(⁣٢)، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك⁣(⁣٣) من الرِّجْس⁣(⁣٤) النِّجْس⁣(⁣٥) الخبيث⁣(⁣٦) المخبث⁣(⁣٧) الشيطان⁣(⁣٨) الرجيم⁣(⁣٩)» وهو يكون قبل الاشتغال بقضاء الحاجة⁣(⁣١٠).


(١) بضم الباء، جمع خبيث، وسكونها الشر، ذكره في غريب الحديث. (ديباج).

ولفظ حاشية: بضم الباء ذكور الشياطين، وهو جمع خبيث، والخبائث جمع إناثهم. (لمعة).

(٢) لقوله ÷: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول: بسم الله». أخرجه الترمذي. (شرح فتح).

(٣) فإن قيل: لم لا يذكر النبي ÷ مع ذكر الله في ابتداء قضاء الحاجة والأكل والجماع، وقد قال الله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}⁣[الشرح ٤] أي: لا أذكر إلا وتذكر؟ قال المؤلف أيده الله: الوجه أن هذه الثلاثة المواضع نِعَمٌ من الله تعالى علينا ليس للنبي ÷ مشاركة فيها، بخلاف غيرها مما شرع فالنبي ÷ له نعمة علينا بعنايته في ذلك؛ لأن الله سبحانه وتعالى مَنَّ بها علينا على يده. (وابل).

(*) فائدة: قيل: إنما قدم البسملة في هذا الموضع على التعوذ، وقدم التعوذ عليها عند قصد التلاوة؛ لأن البسملة من القرآن المتلو المأمور بالاستعاذة عند قصد تلاوته في قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ٩٨}⁣[النحل]، بخلاف غير التلاوة. (بهران).

(٤) الشيطان.

(٥) النِّجْس هاهنا بكسر النون وسكون الجيم على جهة الإتباع للرجس، وإلا فهو بفتح النون والجيم في غير هذا الموضع، وهو القذر، وقذر الشيطان: وسوسته.

(٦) في نفسه.

(٧) لغيره.

(٨) الشاط عن الحق.

(٩) المرجوم بالشهب.

(١٠) قال أبو طالب: حال الإهواء، وقبل كشف العورة. وقيل: قبل الحدث. وقيل: قبل دخول¹ الخلاء؛ تنزيهاً لذكر الله في الخلاء. و (é).