شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في بيان من اختلف العلماء في صحة بيعه وشرائه]

صفحة 35 - الجزء 5

  والتافه: الشيء⁣(⁣١) الحقير الذي لا قيمة له على انفراده. والمصادر: هو من أُكره على تسليم مالٍ ظلماً.


«ما لا قيمة له»، فلا نقادة على الأزهار، بل على شرحه⁣[⁣١]. (شرح فتح). وفي بعض الحواشي: أن الشارح أراد المبالغة. أو على قول المؤيد بالله: إنه يصح إذا كان لكثيره قيمة.

(*) والتافه: دون العشرة الدراهم.

(*) بكسر الفاء، ذكره في الديوان.

(*) وهو في أصل اللغة: الشيء الحقير، لكن ليس المراد ذلك هنا، فلا بد أن يكون ما له قيمة، لكن بالنظر إلى قلته يسمى تافهاً، مثل أن يبيع ما يسوى مائة بعشرين فهذا تافه بالنظر إلى المائة. (سحولي).

(*) عبارة الأثمار: «ولو بفاحش» وإنما عدل عن عبارة الأزهار: «ولو بتافه» لأن التافه قد يفسر بالشيء الحقير الذي لا قيمة له، وذلك لا يصح على أصل الهدوية؛ إذ من شرط صحة العوض عندهم أن يكون له قيمة، فكان التعبير بقوله في الأثمار: «ولو بفاحش» أرجح؛ لسلامته من إيهام ما لا يصح. (شرح بهران).

(١) أراد المبالغة⁣[⁣٢] وإلا فلا بد في العوض من أن يكون له قيمة على أصل الهدوية. (ذويد). أو يكون على أصل المؤيد بالله؛ لأنه يقول: ما لكثيره قيمة صح بيع قليله. أو بالنظر إلى ما قابله، لا أنه لا قيمة له فلا يصح البيع.


[١] لقول [٠] عائشة: «كانوا لا يقطعون اليد في الشيء التافه»، وهي دون العشر.

[٠] لفظ شرح الفتح: المذكور في تفسير التافه: أنه الذي له قيمة كما في الصحاح وغيره، وهو المراد بقول عائشة: «كانت الأيدي لا تقطع بالتافه» واحتجوا به على أنها لا تقطع بتسعة، وهي التافه ... إلخ.

[٢] قال المؤلف - أيده الله تعالى - ما لفظه: المبالغة لا معنى لها ولا مساغ في مسائل الأحكام، بل الصواب عدم زيادة لفظ: «الذي لا قيمة له»؛ لأن المذكور في تفسير التافه في الصحاح وغيره من كتب اللغة: «الشيء الحقير» من غير زيادة، وهو الذي في البحر؛ لأنه قال في الاحتجاج على أن العاقلة لا تحمل إلا دون عشرة دراهم إلى تسعة: إن التسعة هي التافه؛ لقول عائشة: «كانوا لا يقطعون في الشيء التافه»، وروي: «كانت لا تقطع الأيدي بالشيء التافه»، فدل ذلك على أن التافه لا يفسر بما لا قيمة له، بل بما له قيمة، ومع ذلك يستقيم الكلام، يعني: فيكون كلام الأزهار مستقيماً على كلام الهدوية من دون أن يحمل على المبالغة، ويكون وجه حذفه [يعني: في الأثمار] لدخوله في قوله: «ولو بفاحش»، وكان ذلك أولى؛ لما قد وقع في لفظة «تافه» من التوهم، ويبقى النظر على شرح الأزهار؛ لكونه فسر التافه بما لا قيمة له، فافهم. (وابل).