(باب): [قضاء الحاجة]
  جمعها بعضهم(١) في بيت من الشعر، وهو قوله:
  ملاعنها نهر وسبل ومسجد(٢) ... ومسقط أثمار وقبر(٣) ومجلس(٤)
  (و) ثانيها: (الجحر(٥)) إذا كان من مخاريق الحشرات(٦)؛ لأنه يؤذيها ولا يأمن
(١) هو الإمام #.
(٢) حظر. و (é).
(٣) حظر. و (é).
(٤) السبل تنزيه، وكذلك مساقط الأثمار تنزيه. والمجلس تنزيه. اهـ وعند الضرورة يجوز الكل. (é).
(*) ودخل أفنية الديار في المجلس، وأفنية المسجد في المسجد.
(٥) هكذا ذكره في الشفاء والانتصار؛ لنهيه ÷. وقيل: لأنها من مساكن الجن. ويروى أن سعد بن عبادة خرج إلى الشام فسمع أهله هاتفًا في داره يقول:
قتلنا سيد الخزرج ... سعد بن عباده
رميناه بسهمين ... فلم نخط فؤاده
ففزع أهله وتعرفوا خبره، وكان في تلك الليلة قد مات، وقيل: جلس يبول في جحر فاستلقى ميتاً. (درر). قال حسان بن ثابت شعراً:
يقولون سعد شقت الجن بطنه ... ألا ربما حققت أمرك بالعذر
وما ذنب سعد أنه بال قائماً ... ولكن سعداً لم يبايع أبا بكر
لئن سلمت عن فتنة المال أنفسٌ ... لَمَا صبرت عن فتنة النهي والأمر
فياعجباً للجن تقتل مسلماً ... على غير ذنب ثم ترثيه بالشعر
ولا يصح ما ينسب إلى أبي بكر في شأنه؛ لأن هلاكه كان لسنتين وأشهر مضت من خلافة عمر بحوران من أرض الشام. (شرح بهران).
(*) قال في شرح البحر: الجِحَر - بجيم مكسورة بعدها حاء مهملة مفتوحة -: جمع جُحْر، بضم الجيم وسكون الحاء.
(*) لحديث: أن النبي ÷ نهى أن يبال في الجحر، رواه أحمد وأبو داود وغيرهما. (شرح بهران).
(٦) وفي الصحاح[١]: الحرشات والحشرات دواب من دواب الأرض، واحدتها حشرة بالتحريك. وقال قتادة: الحشرات أفصح؛ لأن العرب لا تجمع بين الحاء والراء في لفظ واحد متوال.
[١] لفظ الصحاح: الحشرة - بالتحريك -: واحدة الحشرات، وهي صغار دواب الأرض.