(باب): [قضاء الحاجة]
  أن يخرج ما يؤذيه. وقال الفقيه علي: إنه من مساكن الجن.
  (و) ثالثها: (الصُّلْب(١)) من الأرض فيندب تجنبه إلى مكان دهس(٢)؛ مخافة أن ينتضح منه شيء، فإن أعوز عمد إلى حجر أملس وسله عليه.
  (و) رابعها: (التهوية به(٣)) أي: بالبول، وهي الطموح به، يندب اتقاؤها.
  قال الفقيه علي: لأن للهوى سكاناً(٤).
  قال #: ± وهو ضعيف؛ فإنه لا بد من التهوية به أو بالغائط في أكثر الحشوش(٥)، وإنما ذاك مخافة أن ترده الريح عليه، فإن لم يكن فلأنه عبث وتلعاب من صفات الحمقى(٦).
  نعم، قد يكون الطموح± به أولى، وذلك حيث يكون المكان اللين على بعد من موضع الغائط، فإذا طمح إلى اللين أمن من الانتضاح(٧) في ابتداء خروج البول، وإن لم يطمح لم يأمنه.
(١) بضم الصاد وسكون اللام.
(٢) بالشين والسين، وفتح الهاء وسكونها، ذكره في الصحاح.
(*) وفي تعليق اللمع: أن هذه اللفظة تروى بشين معجمة وسين مهملة، وبكسر الهاء وسكونها، ذكره القاضي عبد الله بن حسن الدواري.
(٣) لقوله ÷: «إذا بال أحدكم فلا يطمح ببوله». (بستان).
(٤) يعني: ملائكة وجنًّا.
(٥) لقائل أن يقول: الحشوش ونحوها تحلها الجن؛ لكونها موضوعة لذلك فيستقيم كلام الفقيه علي، ويمكن أن يقال: الحشوش أخص بذلك؛ لقوله ÷: «إنها محتضرة ... الخبر». (شرح مرغم). يعني: محتضرة، تحضرها الشياطين، وقد يقال: إن من وقف في الحشوش فقد أسقط حقه. (من خط الحسين بن القاسم #).
(٦) بفتح الحاء وسكون الميم. وفي القاموس بضم الحاء والميم.
(٧) أما إذا لم يأمن فواجب. (é).