شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب): [قضاء الحاجة]

صفحة 286 - الجزء 1

  أن يخرج ما يؤذيه. وقال الفقيه علي: إنه من مساكن الجن.

  (و) ثالثها: (الصُّلْب(⁣١)) من الأرض فيندب تجنبه إلى مكان دهس⁣(⁣٢)؛ مخافة أن ينتضح منه شيء، فإن أعوز عمد إلى حجر أملس وسله عليه.

  (و) رابعها: (التهوية به(⁣٣)) أي: بالبول، وهي الطموح به، يندب اتقاؤها.

  قال الفقيه علي: لأن للهوى سكاناً⁣(⁣٤).

  قال #: ± وهو ضعيف؛ فإنه لا بد من التهوية به أو بالغائط في أكثر الحشوش⁣(⁣٥)، وإنما ذاك مخافة أن ترده الريح عليه، فإن لم يكن فلأنه عبث وتلعاب من صفات الحمقى⁣(⁣٦).

  نعم، قد يكون الطموح± به أولى، وذلك حيث يكون المكان اللين على بعد من موضع الغائط، فإذا طمح إلى اللين أمن من الانتضاح⁣(⁣٧) في ابتداء خروج البول، وإن لم يطمح لم يأمنه.


(١) بضم الصاد وسكون اللام.

(٢) بالشين والسين، وفتح الهاء وسكونها، ذكره في الصحاح.

(*) وفي تعليق اللمع: أن هذه اللفظة تروى بشين معجمة وسين مهملة، وبكسر الهاء وسكونها، ذكره القاضي عبد الله بن حسن الدواري.

(٣) لقوله ÷: «إذا بال أحدكم فلا يطمح ببوله». (بستان).

(٤) يعني: ملائكة وجنًّا.

(٥) لقائل أن يقول: الحشوش ونحوها تحلها الجن؛ لكونها موضوعة لذلك فيستقيم كلام الفقيه علي، ويمكن أن يقال: الحشوش أخص بذلك؛ لقوله ÷: «إنها محتضرة ... الخبر». (شرح مرغم). يعني: محتضرة، تحضرها الشياطين، وقد يقال: إن من وقف في الحشوش فقد أسقط حقه. (من خط الحسين بن القاسم #).

(٦) بفتح الحاء وسكون الميم. وفي القاموس بضم الحاء والميم.

(٧) أما إذا لم يأمن فواجب. (é).