شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب): [قضاء الحاجة]

صفحة 287 - الجزء 1

  (و) خامسها: أن يبول (قائماً(⁣١)) فيكره إلا± من علة⁣(⁣٢). وفي الكافي±: أو عجلة⁣(⁣٣). وكذا عن القاسم والناصر.

  (و) سادسها: (الكلام(⁣٤)) حال قضاء الحاجة؛ لأن في الحديث: «إن الله سبحانه يمقت⁣(⁣٥) على ذلك»، ومعنى المقت من الله: إعلام عباده أن الفعل قبيح من فاعله يستحق عليه الذم والعقاب، هذا في الأصل، والإجماع على أن الكلام غير محرم في هذه الحال أوجب صرف اللفظ عن أصل معناه، فعبر هنا بالمقت عن ترك الأحسن استعارة؛ لأن فاعل القبيح تارك للأحسن⁣(⁣٦).


(١) لأن الرسول ÷ نهى أن يبول الرجل قائماً. (شمس شريعة).

(٢) أو خوف±.

(*) لما روي أن رسول الله ÷ بال قائماً من دمَّل أصابه في مأبضه⁣[⁣١]، ومثله عن علي # وعمر، وذلك منهم لأجل الضرورة، وقيل: إنه ينفع من وجع المثانة.

(٣) أو متأذ بعلة. (é).

(٤) وأما قراءة القرآن فقيل: محظورة. وقيل: تكره كسائر الكلام بالصواب. (é).

(*) لما روي أن رجلاً مر برسول الله ÷ وهو يبول فسلم الرجل فلم يرد عليه حتى تيمم، وفي حديث حتى توضأ ثم رد السلام عليه وقال: «إني كرهت أن أذكر اسم الله تعالى إلا على طهارة». (بستان).

(*) إلا لضرورة تدعو إلى التكلم، أو لخشية سقوط ساقط عليه، أو فوات غرض مهم، أو نحو ذلك من إنكار منكر، أو أمر بمعروف. و (é).

(*) فإن عطس حمد الله تعالى¹ بقلبه، وكذا حالة± الجماع. (روضة نواوي). (é). وعن أبي سعيد ¥ قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك» أخرجه أبو داود. يضربان: أي: يقصدان الخلاء. ومعنى يمقت: يبغض.

(٥) بضم القاف.

(٦) الأولى لأن فاعل المكروه تارك للأحسن. (é).


[١] والمأبض - بفتح الميم، وبهمزة ساكنة، وكسر الباء معجمة بواحدة من أسفل، وبضاد معجمة -: باطن الركبة من كل شيء. (لمعة).