شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب): [قضاء الحاجة]

صفحة 293 - الجزء 1

  في خرابات تلك الناحية. قيل: ولا يجري العرف على يتيم⁣(⁣١) ومسجد.

  قال #: ± وفيه نظر إن جرى العرف⁣(⁣٢) بالتسامح.

  (و) ندب (بعده: الحمد(⁣٣)) وهو أن يقول: «الحمد لله الذي أماط عني الأذى⁣(⁣٤)، الحمد لله الذي عافاني في جسدي»، أو نحو من ذلك⁣(⁣٥).

  (والاستجمار(⁣٦)) عطف على الحمد، أي: ويندب بعده الاستجمار أيضاً


(١) صوابه: صغير. و (é). [ولو لم يكن يتيماً].

(*) ومجنون.

(*) ضابطه: كل ما كان المرجوع فيه إلى الرضا فلا يجري على صغير ولا مسجد، وكل ما كان طريقه التسامح - وهو ما استوى فيه الفعل والترك - جاز في حق الصغير والمسجد ونحوهما. ولفظ حاشية: والفرق بين جري العرف والتسامح: أن التسامح ما استوى فيه الفعل والترك، فيجري على اليتيم والمسجد، والعرف مستنده الرضا، وهو غير صحيح منهما. (سماع). وعن الشامي يجري¹ عليهم كما يجري لهم. و (é).

(٢) كما قالوا في استعمال الصغير في المعتاد، فالاستعمال في ملكه أولى. (شرح بحر). (é).

(٣) وإنما أخر الإمام # الاستجمار بعد الحمد في اللفظ، والحمد لا يكون إلا بعد الاستجمار؛ لأجل ما بعده من الأحكام، فأخره حتى يعطف عليه⁣[⁣١] ما بعده. (إملاء ونجري).

(٤) يحسن أن يقول: أقدرني على إماطة الأذى، ذكره الإمام شرف الدين #.

(٥) وإن شاء قال: الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيَّ نفعه، وأذهب عني أذاه. (رياض).

(٦) وحقيقة الاستجمار، قال الفقيه حسن النحوي: هو مسح الفرجين بالأحجار. واشتق له هذا الاسم من الجمار، وهي الحجار الصغار؛ لأنها تسمى جماراً، وسميت الجمرات الثلاث جمرات باسم ما يرمى به. (صعيتري).

(*) والاستجمار يكون ثلاث مرات بثلاثة أحجار⁣[⁣٢]، أو حجر فيها ثلاثة أركان؛ لأنه قائم مقام الغسلات، وإن لم يزل بثلاثٍ وجبت الزيادة حتى يزول، واثنتين بعدها. وقال أبو طالب والقاضي زيد: مرة واحدة. ولفظ البيان: مسألة: ± فلو زالت بدون الثلاث أجزأ، خلاف أبي العباس والشافعي. (بيان).

=


[١] والواو لا تقتضي الترتيب هنا.

[٢] حجرتين للصفحتين، وحجر للمسربة. (شرح هداية).