شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الربويات)

صفحة 222 - الجزء 5

  وصوف⁣(⁣١)، ووبر⁣(⁣٢)، وشعر⁣(⁣٣).

  قال الفقيه محمد بن يحيى: وفي عدهم الشعر والصوف جنسين نظر؛ لأنهما فرع لجنس واحد، وهو المعز والضأن.

  قال مولانا #: ¹ لا وجه للتنظير؛ لأن الجنس الواحد قد يحتوي على أجناس، ألا ترى أنا جعلنا اللحم والشحم جنسين في العضو الواحد فضلاً عن الحيوان الواحد، فضلاً عن الحيوانين، وإنما جعلنا الشحم واللحم جنسين لاختلافهما اسماً وصفة، وعدم تماثلهما، وما بين الشعر والصوف من الاختلاف في الاسم والصفة أبلغ مما بين اللحم والشحم، فجعلناهما جنسين وإن كانا فرعين لجنس واحد، كما جعلنا لحم الجنس الواحد أجناساً لأجل الاختلاف، وهذا لا إشكال فيه.

  (والمطبوعات(⁣٤)) وهي التي تلينها النار، وتجري عليها المطارق (ستة(⁣٥)) الذهب، والفضة، والنحاس، والرصاص، والشَّبَه⁣(⁣٦)، وهو نوع من الصفر يشبه


(١) للضأن.

(٢) للإبل.

(*) الوبر محركة: صوف الإبل والأرانب ونحوها. (قاموس).

(٣) للمعز.

(٤) مسألة°: التراب الأبيض والأسود والأحمر والأصفر أجناس، وحكمه في الربا ما مر⁣[⁣١]. (بحر).

(٥) وقد جمعها قول الشاعر:

ذهب رصاص فضة نحاس ... شبه حديد ستة أجناس

(*) وفائدة اختلاف ما تقدم من الأجناس جواز التفاضل والنسأ إن اختلف تقديرها، وإلا فالتفاضل فقط إن اتفق، ويحرم التفاضل والنسأ عند اتفاق الجنس والتقدير، ولا حكم لاختلاف الأنواع مع الاشتراك في الجنس؛ لأنه ÷ لم يعتبر سواه، فقال: «الذهب بالذهب ..» إلى آخره. (أنهار).

(٦) قال #: وهو أعلى الصفر؛ لشبهه بالذهب، ومثله في الضياء. وظاهر اللمع أن الشبه¹ جنس مستقل. (بستان).


[١] وهو أن المتفق منها في الجنس والتقدير يحرم فيه الفضل والنسأ، وفي أحدهما فقط يجوز الفضل لا النسأ. (شرح بحر).