شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الخيارات)

صفحة 250 - الجزء 5

  للبائع والمشتري (في مجهول الأمد) كالعبد الآبق والمغصوب والمسروق، فإنهما يجهلان متى رجوعه، فيثبت الخيار لهما جميعاً ولو علما⁣(⁣١) ما لم يرجع.

  (و) يثبت الخيار (للمشتري الجاهل في معلومه(⁣٢)) كالعبد المؤجر⁣(⁣٣) والمرهون إلى± مدة معلومة⁣(⁣٤) فإنه لا خيار للبائع مطلقاً، ولا للمشتري إذا كان عالماً⁣(⁣٥).


(*) والثمن. اهـ في الحجر فقط.

(١) قال الفقيه يوسف¹: ومن رضي منهم قبل الإمكان لم يبطل خياره ما¹ دام التعذر، وإنما يثبت الخيار للبائع لأنه يتعذر عليه تسلم الثمن لما تعذر تسليم المبيع. (بيان). يعني: إذا لم يكن قد قبض الثمن. وقيل: لا فرق±؛ لأن للمشتري أن يطالبه برد الثمن⁣[⁣١] حيث لم يسلم المبيع.

(*) ولو أبطلا الخيار كان لهما الرجوع. (é).

(٢) ولا يفسخ البائع لتعذر تسليم الثمن من غير حجر للمشتري⁣[⁣٢]، والفرق أنه يصح الحجر ولا يصح البيع؛ لأن الحجر قد تناوله، بخلاف غيره فالحاكم يبيعه ويقضي الثمن البائع. (é).

(٣) حيث لا تنفسخ الإجارة. (é).

(٤) ينظر في ذلك، فإن كان بغير إذن المرتهن فهو موقوف، ولكل فسخه ولو كان عالماً، وإن كان بإذنه فإن كان لإيفاء الثمن أو رهنه فقد انفسخ الرهن كما يأتي فما وجه الخيار⁣[⁣٣]؟ وفي الكواكب: أنه وإن± كان موقوفاً فليس للبائع الفسخ ولا للمشتري. العالم. (مفتي). يعني: لا يفسخ لتعذر التسليم، ولهما الفسخ لكونه موقوفاً. (حاشية سحولي) و (é). ولفظ الكواكب: فيكون ذلك كالعيب يثبت فيه الخيار للمشتري وحده إذا جهل عند الشراء، مع أن بيع المرهون والمحجور موقوف، لكن لا خيار فيه للمشتري مع علمه بذلك. (منه لفظاً).

(*) لأنه إن كانت المدة معلومة نزلناه منزلة العيب؛ لأن تعذر التسليم للمبيع له مدة معلومة. (كواكب معنى).

(٥) وإنما يثبت الخيار للمشتري إذا كان جاهلاً فقط، فله الفسخ بخيار تعذر تسليم المبيع حينئذ. (غيث بلفظه).


[١] ولأنه غير مستقر إذا تلف المبيع.

[٢] إذ لو كان المشتري محجوراً عليه ثبت للبائع الخيار لتعذر تسليم الثمن.

[٣] يقال: للمرتهن حبسه حتى يحصل ما بيع لأجله؛ فلذا ثبت الخيار.