شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب ما يدخل في المبيع وتلفه واستحقاقه)

صفحة 405 - الجزء 5

  غلط فيما سلم - لم يكن كالقرض الفاسد، بل كالغصب¹(⁣١)؛ لأنه لم يبح له التصرف فيه؛ لأنه سلمه غلطاً، وإن كان المشتري جاهلاً⁣(⁣٢) كان في حكم القرض الفاسد⁣(⁣٣).

  (و) إذا لم يكن مشاراً إليه وأعطى المشتري خلافه (في النوع(⁣٤)) نحو أن يقول: «بعت منك عشرة أصواع تمراً صيحانياً⁣(⁣٥)» فأعطاه تمراً بَرْنِياً⁣(⁣٦)، أو زبيباً أسود


(١) في جميع وجوهه±. و (é).

(٢) والبائع جاهلاً.

(٣) بل كالغصب± في جميع وجوهه إلا في سقوط الإثم؛ لأن الجهل لا يرفع حكم الغصب. (حاشية سحولي، ومفتي). وقيل: كالغصب إلا في الأربعة، والخامس سقوط الإثم.

(٤) وفي المشروط خيّرا في الباقي، ومثاله: تمر على أنه صيحاني، وفي الصفة خيرا في الباقي أيضاً، وسواء كان مشروطاً أم لا، وفي المقصود خيرا أيضاً، وسواء كان مشروطاً أم غير مشروط، وهذه خمس مسائل موفية ستة عشر؛ لأن أحد عشر قد تضمنها الكتاب.

(*) أو الصفة±. (حاشية سحولي) (é). مع الشرط وعدمه.

(٥) قال المنصور بالله: إنما سمي التمر صيحانياً لأن النبي ÷ دخل بستاناً فكانت كل نخلة تصيح أن يأكل منها. (بستان). [قال في محاسن الأزهار: عن جابر بن عبدالله الأنصاري في الوجه في تسميته صيحانياً، قال: كنت مع رسول الله ÷ في بعض حيطان المدينة، ويد علي # على يده، فمررنا بنخل فصاح النخل: «هذا محمد سيد الأنبياء، وهذا علي سيد الأوصياء، وأبو الأئمة الطاهرين الأتقياء»، ثم مررنا بنخل فصاح النخل: «هذا محمد المهدي، وهذا علي الهادي»، ثم مررنا بنخل فصاح النخل: «هذا محمد رسول الله، وهذا علي سيف الله»، فالتفت النبي ÷ إلى علي # فقال: «يا علي، سمه الصيحاني» فسمي بذلك من ذلك اليوم. وفي رواية: فتبسم النبي ÷ وقال: «يا علي، تمر المدينة إنما سمي صيحانياً لأنه صاح بفضلي وفضلك» ومثله في مناقب الكنجي].

(٦) البرني: أجود التمر وأطيبه.

(*) وأما المخالف في الصفة فيجب على المشتري قبول الأعلى، وفي الأدنى يخير، كما في النوع، وأما البائع فإن كان عالماً بالأعلى فلا خيار، وإن كان جاهلاً فله الخيار، وإن كان في الأدنى فكالنوع. اهـ وقيل: لا خيار للبائع بحال. (مفتي). وقيل: بل له الخيار هنا؛ لأنه غير مشير، بخلاف ما تقدم.