شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في سنن الوضوء ومندوباته]

صفحة 331 - الجزء 1

  نجاسة، وأوجبه أحمد بن يحيى⁣(⁣١).

  (و) الثاني: (الجمع بين المضمضة⁣(⁣٢) والاستنشاق بغرفة) فإنه مسنون± عند يحيى # - والغرفة⁣(⁣٣) - بفتح الغين - المرة الواحدة من الاغتراف، ذكره في الصحاح والضياء - واختلف في تفسيره، فقال الفقيه علي: المراد الجمع من± غرفة واحدة⁣(⁣٤)، ويكرر ذلك في ثلاث غرفات⁣(⁣٥). وهذا هو الظاهر. وقيل⁣(⁣٦): المراد غرفة لهما يأخذ منها ثلاث مرات.

  قال مولانا #: وهو ضعيف جداً؛ لأن الكف لا يتسع لذلك، ولا تأتي الثالثة إلا وقد ذهب ما فيه إلا قليلاً.

  وقال المؤيد بالله: إن الجمع غير مسنون⁣(⁣٧)، وإنه يؤخذ للأنف ماء جديد، والترتيب مستحب⁣(⁣٨). وهو قول أبي حنيفة وأصحابه.


(١) والقاسم والمرتضى، واختاره الإمام شرف الدين؛ لخبر الاستيقاظ. والمرتضى المذكور هو أخو الناصر بن الهادي #.

(*) عقيب نوم الليل فقط. قلت: ولعله أخذه من قوله: «أين باتت»؛ لأن المبيت إنما يكون في الليل. (غيث).

(٢) ويستحب المبالغة لغير الصائم. (هداية).

(٣) وبالضم اسم لما يغرف⁣[⁣١]. (زهور).

(٤) بكف واحد، وإلا لم يكن متسنناً. و (é).

(٥) عند الهادي #. (بيان).

(٦) للدواري.

(٧) بل قال: المسنون التفريق، ذكره في الكواكب. ومعه أبو حنيفة والناصر. اهـ وقال المنصور بالله: مكروه.

(٨) يعني: تقديم المضمضة على الاستنشاق.


[١] قال في الكشاف: وقرئ: «غرفة» بالفتح بمعنى المصدر، وبالضم بمعنى المغروف.