(فصل): [في سنن الوضوء ومندوباته]
  نجاسة، وأوجبه أحمد بن يحيى(١).
  (و) الثاني: (الجمع بين المضمضة(٢) والاستنشاق بغرفة) فإنه مسنون± عند يحيى # - والغرفة(٣) - بفتح الغين - المرة الواحدة من الاغتراف، ذكره في الصحاح والضياء - واختلف في تفسيره، فقال الفقيه علي: المراد الجمع من± غرفة واحدة(٤)، ويكرر ذلك في ثلاث غرفات(٥). وهذا هو الظاهر. وقيل(٦): المراد غرفة لهما يأخذ منها ثلاث مرات.
  قال مولانا #: وهو ضعيف جداً؛ لأن الكف لا يتسع لذلك، ولا تأتي الثالثة إلا وقد ذهب ما فيه إلا قليلاً.
  وقال المؤيد بالله: إن الجمع غير مسنون(٧)، وإنه يؤخذ للأنف ماء جديد، والترتيب مستحب(٨). وهو قول أبي حنيفة وأصحابه.
(١) والقاسم والمرتضى، واختاره الإمام شرف الدين؛ لخبر الاستيقاظ. والمرتضى المذكور هو أخو الناصر بن الهادي #.
(*) عقيب نوم الليل فقط. قلت: ولعله أخذه من قوله: «أين باتت»؛ لأن المبيت إنما يكون في الليل. (غيث).
(٢) ويستحب المبالغة لغير الصائم. (هداية).
(٣) وبالضم اسم لما يغرف[١]. (زهور).
(٤) بكف واحد، وإلا لم يكن متسنناً. و (é).
(٥) عند الهادي #. (بيان).
(٦) للدواري.
(٧) بل قال: المسنون التفريق، ذكره في الكواكب. ومعه أبو حنيفة والناصر. اهـ وقال المنصور بالله: مكروه.
(٨) يعني: تقديم المضمضة على الاستنشاق.
[١] قال في الكشاف: وقرئ: «غرفة» بالفتح بمعنى المصدر، وبالضم بمعنى المغروف.