(باب الوضوء)
  وأوجبه داود(١). وإنما يندب للصلاة (قبله(٢)) أي: قبل الوضوء(٣)، وهذا أحد قولي الشافعي.
(*) ويستحب للمرأة كالرجل. وهو من العشر التي من سنن المرسلين. وقد قيل: إنها الكلمات في قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ}[البقرة ١٢٤]، وهي خمس في الرأس وخمس في سائر البدن. فالتي في الرأس: السواك، والمضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب، وفرق الشعر. والتي في البدن: الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، والاستنجاء. وفي الحديث: «استاكوا عرضاً، وادهنوا غباً[١]، واكتحلوا وتراً». ويجزئ السواك± بالخرقة الخشنة، ولا يجزئ بالإصبع؛ لأنه لا يطلق عليها اسم السواك. وقيل: يجزئ±؛ لقوله ÷: «يجزئ الرجل أن يستاك بأصبعه». (نجري). وفي السنن الكبرى خمسة أحاديث في إجزائها. (شرح الهداية).
(*) ويكره بالخشن± الذي يغير اللثة، وبالعيدان المشمومة[٢]، كالحناء، والرمان، والريحان، والقصب الفارسي، وقصب الزرع كله، وكذا التخلل بذلك. (بيان). ويغسل السواك قبل أن يستاك به، ذكر ذلك في الشرح. وأن يكون من الأراك. ويجوز بسواك ± الغير إذا رضي. (تكميل).
(*) خبر عن علي # عن النبي ÷ أنه ذكر في السوك اثنتي عشرة خصلة: (أنه سنة، وأنه مطهرة للفم، ومرضاة للرب، ومغضبة للشيطان، ويبيض الأسنان، ويزيل عنها الحفر[٣]، وهو وجع أصولها، ويذهب البلغم، ويزيد في الحفظ، ويشد اللثة، ويشهي الطعام، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة) وفي بعض الكتب: استاكوا به، ولا يستك به من به سعال أو لقوة، ولا من به عطش أو خفقان. (منقولة) وقد ذكر معناه في الشفاء.
(١) وحجة داود قوله ÷: «استاكوا» والأمر للوجوب. قلنا: خبرنا قرينة، والأمر للندب، وهوقوله ÷: «لولا أن أشق على أمتي لأوجبت عليهم السواك». (بحر).
(٢) وحد القبلية± أن لا يتخلل إعراض، بأن يكون في حكم المفعول لأجله.
(٣) والتيمم. (é).
[١] والغب: يوماً فيوم. والكحل في كل عين ثلاثة أطراف. (شرح بحر).
[٢] وهي العيدان المثقوبة. (هامش بيان).
[*] بالشين المعجمة والمهملة، وهو بالمعجمة بمعنى الذي في وسطه خرق. (هامش بيان).
[٣] والحفر - بالحاء غير معجمة مفتوحة، والفاء مفتوحة والراء -: تآكل الأسنان. يقال: حفرت أسنانه. (شفاء).