شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الوضوء)

صفحة 337 - الجزء 1

  تلاوة القرآن، وبعد أكل ذوات الروائح الكريهة⁣(⁣١)، وعند اصفرار الأسنان.

  قال #: ويندب± وإن زالت الأسنان؛ لبقاء العلة التي ندب لأجلها، وهي تطييب موضع الذكر.

  (و) الثاني: (الترتيب بين الفرجين(⁣٢)) يعني: أنه يندب تقديم غسل الفرج الأعلى⁣(⁣٣) على الأسفل.

  (و) الثالث: (الولاء(⁣٤)) وهو أن يوالي بين غسل أعضاء الوضوء، ولا يشتغل خلاله بشيء غيره إلا لأمر يقتضيه⁣(⁣٥)، فإن فعل لم يبطل وضوؤه¹ عندنا⁣(⁣٦). وقد قدرت الموالاة بأن لا يجف± العضو الأول⁣(⁣٧) إلا وقد أخذ في الثاني، فعلى هذا± يكره أيضاً على أصل يحيى # أن يستاك بعد الاستنجاء.

  قال مولانا #: ولهذا قلنا: «قبله» أي: قبل الوضوء.

  ويكره أيضاً حال إزالة± النجاسة؛ لشبهه بقضاء الحاجة، فيقدم عليهما⁣(⁣٨).


(١) ولو شابعاً. (أثمار).

(٢) ولو بين الماء؛ قياساً¹[⁣١] على المضمضة والاستنشاق في تقديمهما على الوجه.

(*) حال إزالة النجاسة وبعدها. و (é).

(٣) لأنه مخرج النسل الصالح. وقيل: لأن الخارج من الأسفل أقذر من الخارج من الأعلى.

(٤) لقوله ÷: «اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم».

(٥) أي: يقتضي تفريق الوضوء من حر الماء أو برده.

(٦) خلاف أحد قولي الشافعي وأحمد بن حنبل والأوزاعي، فقالوا: يبطله الكثير كالأذان. قلنا: لا نسلم في الأذان. (بحر).

(٧) في وقت معتدل. [أي: اعتدال المناخ والهواء].

(٨) على الوضوء وإزالة النجاسة. خلاف أحد قولي الشافعي.


[١] قال في الغيث: والترتيب بينهما مع عدم النجاسة مندوب؛ لأنهما عضوان فأشبها اليدين والرجلين، وإذا ندب الترتيب فيما هو عضو واحد لما أشبه العضوين - وهو الوجه والفم - فالعضوان أولى. (شرح بهران). وقال الدواري في الديباج ما معناه: أنه يستحب البداية بالأعلى ثم الأسفل في حق من يغترف من الماء بكفه وينضح به الفرجين، وأما من يكون بين الماء فيقرب أن البداية بالفرج الأسفل أولى.