(باب الوضوء)
  (و) الرابع: (الدعاء(١)) في أثنائه(٢) وبعده(٣)، وقد روي عن علي # أنه كان
(١) قال في الشفاء: ومنها: أنه يستحب أن ينضح غابته ثلاثاً بعد فراغه من وضوئه. والغابة - بالغين المعجمة والباء أيضاً معجمة بواحدة من أسفل -: باطن اللحية. ذكره الصادق جعفر بن محمد الباقر، وذلك لما روي. (لفظاً).
(*) ويستحب تطويل الغرة والتحجيل والاستنان - وهو إفاضة الماء على جبينه - بعد غسل الوجه. وقيل: بعد ±الفراغ من الوضوء. (بيان). والتحجيل: ما كان في اليد والرجل؛ أخذاً له من تحجيل الفرس. وهذا فيما زاد على الفرض من هذه الأعضاء. وقوله: «والاستنان» هو مروي بالشين المعجمة والسين المهملة. يقال: شن الماء على وجهه، أي: أرسله إرسالاً من غير تفريق. وعنه ÷ أنه كان يفعله. (بستان).
(*) والحديث في الدعاء المعروف في الوضوء يعلم أن له أصلاً في السنة، لا كما زعم النووي أنه لا أصل له. (من خط المفتي).
(*) وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ما من مسلم يتوضأ ويقول بعد وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير - إلَّا كتبت في رَقٍّ ثم ختم عليها، ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة». (غيث). وكذلك يستحب للإنسان أن يقرأ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[القدر ١] فقد روي عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «إذا فرغت من الوضوء فاقرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} فمن قرأها عند فراغه من الوضوء كتب الله له عبادة خمسين ألف سنة، قيام ليلها وصيام نهارها». (سلوك). فإذا أراد دخول باب المسجد قال: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وغلق عني أبواب سخطك»، فإذا تقدم إلى مصلاه قال: «اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك، ومن أقرب من تقرب إليك، وأنجح من طلبك». (إرشاد).
(*) خبر: وعن عمر أن النبي ÷ قال: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، صادقاً من قلبه - فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء». (شفاء).
(٢) وكذا التيمم. (é).
(٣) وهو أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، =