شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الوضوء)

صفحة 356 - الجزء 1

  يكرهه الغير فترفعه إلى ذلك الغير لإدخال الشحناء⁣(⁣١) بينهما⁣(⁣٢).

  وذكر صاحب الإرشاد⁣(⁣٣) أنها إنما تكون نميمة إذا كانت من مؤمن إلى مؤمن⁣(⁣٤) وإلا لم تكن نميمة.

  وقال الفقيه محمد بن يحيى حنش والفقيه يحيى البحيبح في تحقيقها ما معناه±: إنها إظهار كلام أمرك من أودعكه بكتمه⁣(⁣٥)، وسواء كان في الغير أم لا.

  قال مولانا #: وهذا فيه مناسبة للمعنى اللغوي، إلا أنه إن كان إظهاره واجباً⁣(⁣٦) بحسب الحال لم يكن ¹نميمة شرعية؛ لورود الذم للنمام، فلا ينقض حينئذ وإن كانت نميمة لغوية.

  (و) منها: تعمد (غِيْبَةِ⁣(⁣٧) المسلم(⁣٨)) فإنها ناقضة، وسيأتي الكلام في تحقيق


(١) لا فرق°.

(٢) إن عرف أنها تحصل ولو لم يقصد. (é).

(٣) لعله إرشاد أبي طالب، وقيل: إرشاد الشافعي، وقيل: إرشاد العنسي.

(٤) بل لا فرق±، ولو فاسقين أو ذميين. (é).

(٥) لفظاً أو قر±ينة.

(*) وفي هذا القول مناسبة للمعنى اللغوي؛ لأنها مشتقة من نَمَّ يَنمّ، إذا ظهر وارتفع، ومنه سمي الزُّجَاجُ نمَّاماً لما كان يظهر للناظر إليه ما في باطنه. (بهران).

(٦) أو مندوباً. (é).

(٧) الغيبة على ثلاثة أوجه⁣[⁣١] في كتاب الله تعالى: [الغيبة] والإفك والبهتان، فأما الغيبة فأن تقول في أخيك المؤمن ما فيه. وأما الإفك: فأن تقول فيه ما بلغك عنه. وأما البهتان: فأن تقول فيه ما ليس فيه. (من تفسير البرهان لأبي الفتح الديلمي في تفسير الحجرات).

(٨) المعين ولو صغيراً أو مجنونًا⁣[⁣٢].

(*) وسواء كا±ن⁣[⁣٣] صغيراً أو كبيراً، حياً أو ميتاً. و (é).

=


[١] قال الحسن: الغيبة ثلاثة كلها في كتاب الله: الغيبة والإفك والبهتان.

[٢] قيل: إذا كانا مميزين. (è).

[٣] الْمميز².