(فصل): [في الأسباب الموجبة للغسل]
  والْمَنِيُّ: بفتح الميم، وكسر النون، وتشديد الياء.
  وأما المذْيُ(١) والوَدْيُ فمخففان. وعن الأُمَوي(٢) تشديد الودي. هكذا في الصحاح.
  والمني(٣): أبيض غليظ له ريح الطَّلْع(٤) رطباً، وريح العجين يابساً.
  قال #: هكذا ذكر بعضهم(٥)، وفيه نوع إبهام؛ لأنه لم يبين أعجين حنطة(٦) أم غيره.
  وقد يصفر للمرض، ويحمر إذا أجهد نفسه في الجماع.
  ومني المرأة أصفر(٧) رقيق، وقد يخرج، والأغلب استتاره(٨).
(١) المذي: هو ما يخرج من الرطوبة عند التفكر واللمس ونحوهما. والودي: شيء أبيض غليظ يخرج عقيب البول. (نجري).
(٢) من علماء اللغة. وقيل: عمر بن عبد العزيز.
(٣) قال في الانتصار: وسمي المني منياً لأنه يراق ويصب في الأرحام، ومنه سميت منى؛ لما يراق فيها من الدماء.
(٤) وهو أول ما يظهر من ثمر النخلة، وقبل أن ينفتح فهو نضيد في أكمامه.
(٥) الفقيه يوسف.
(٦) قال في الزيادات: عجين حنطة.
(٧) فمني المرأة كرائحة مني الرجل، وتلتذ بخروجه، وتقترن شهوتها بعده، هذا من خواصه. ومني الرجل أبيض غليظ، يخلق منه عظم الولد وعصبه، وماء المرأة كما ذكروا يخلق منه الدم واللحم، فإذ التقي الماآن فإن غلب ماء الرجل ماء المرأة كان ذكراً بإذن الله تعالى، وإن غلب ماء المرأة ماء الرجل كان أنثى بإذن الله تعالى. وقيل: إن الولد يكون أشبه بمن غلب ماؤه.
(*) قيل: إن الإنسان خلق من أربعة عشر شيئًا: أربعة من الأب، وأربعة من الأم، وستة من خزائن الله تعالى، فالتي من الأب: الجلد، والعظم، والعروق، والعصب. والتي من الأم: اللحم، والشحم، والدم، والشعر. وأما التي من خزائن الله فهي: السمع والبصر والشم، والذوق، واللمس، والروح. (غشم).
(٨) ولا يجب عليها± الغسل إلا إذا بلغ موضع التطهير. (شفاء).