شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في بيان من له الإحياء وما يجوز إحياؤه]

صفحة 317 - الجزء 6

(باب⁣(⁣١) الإحياء والتحجر)

(فصل): [في بيان من له الإحياء وما يجوز إحياؤه]

  (و) يجوز (للمسلم⁣(⁣٢) فقط الاستقلال⁣(⁣٣) بإحياء أرض(⁣٤)) أي: من دون إذن الإمام، نص عليه الهادي ¹ # في الأحكام، وهو اختيار المؤيد بالله.

  وقال أبو طالب، وذكره في المنتخب⁣(⁣٥): إنه لا يجوز إحياء الموات⁣(⁣٦) إلا بإذن


(١) والأصل في هذا الباب قوله ÷: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له» قال ابن بهران: أخرجه أبو داود والترمذي من رواية سعيد بن زيد، وأخرجه الموطأ من رواية جابر، وأخرجوه جميعاً من رواية عروة. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله ÷ قال: «من أحاط حائطاً في موات فهو له» أخرجه أبو داود، وما روي عن عروة قال: أشهد أن رسول الله ÷ قضى أن الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، فمن أحيا مواتاً فهو أحق به. (من ضياء ذوي الأبصار).

(٢) ولو غير مكلف. (é). ولفظ حاشية: ولو صبياً أو مجنوناً؛ لأن المعتبر فيه⁣[⁣١] قصد الفعل فقط. (é).

(٣) أي: الانفراد.

(٤) أو تحجرها. (حاشية سحولي).

(*) ولا خمس فيها.

(٥) قال السيد أحمد بن يحيى القاسمي ¦: إن قوله في المنتخب: «الأرض البيضاء التي لا مالك لها» يدل على أنها قد كانت ملكت ثم صارت بعد ذلك أرضاً بيضاء لا مالك لها، بخلاف الأرض التي ذكرها في الأحكام، ولكل من الكلامين حكم، فلا تعارض. (من تنقيح أولي الألباب للسيد المذكور).

(٦) والموات من الأرض: التي لم تزرع، ولم تعمر، ولا جرى عليها ملك أحد. (من الدر النثير مختصر نهاية ابن الأثير).

(*) قال في الانتصار: الرواية: (مَوَتان) بفتح الميم والواو، وهي الأرض الميتة، وأما بفتح الميم وسكون الواو فذلك عمى القلب. وقال في الضياء: الموتان بفتح الميم وسكون الواو: الأرض التي لم تزرع.


[١] في الإحياء والتحجر. (é).