شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الإحياء والتحجر)

صفحة 319 - الجزء 6

  معيناً أم غير معين.

  (و) الثاني: أن (لا) تكون قد (تعلق بها حق(⁣١)) فإن كان قد تعلق بها حق لم يجز الاستقلال بإحيائها.

  قال #: وقد ذكر أصحابنا من ذلك ضروباً، منها: بطن الوادي. قال الفقيه يحيى البحيبح: وصورته ما يجري ماؤه إلى البحر.

  وقال الفقيه يوسف⁣(⁣٢): ما¹ يسقي به قوم غير محصورين.

  وقال في الانتصار⁣(⁣٣): ما يسقي الأملاك الكثيرة، كسهام⁣(⁣٤) وسردد⁣(⁣٥).

  الضرب الثاني: محتطب القرية ومرعاها ومرافق القرية⁣(⁣٦).


(*) وإذا كانت قد ملكها ذمي والتبس صرفها الإمام أو الحاكم إلى مصارف دنيا أهل الذمة، كمناهلهم⁣[⁣١] وطرقهم، فإن لم يكن ففي المسلمين. (بيان).

(١) فرع: وأما مرافق البلد البعيدة كالمحتطب والمراعي فقال المؤيد بالله: يجوز إحياؤها ولو ضرهم. وقال أبو طالب: لا يجوز± إلا بإذنهم، فلو أحياها أثم وملكها⁣[⁣٢] عنده. قال أبو جعفر: وكذا في نادي البلد ونحوه على قول أبي طالب. (بيان بلفظه).

(٢) في نسخة: الفقيه محمد بن يحيى.

(٣) قال المفتي ¦: وهذه الأقوال متقاربة.

(٤) ورِمِع، ومور، وسيحون، وجيحون، والفرات، ودجلة [نهر بغداد، وهو الصحيح] والنيل. وسيحون: نهر الهند، وجيحون: نهر بلخ، ودجلة والفرات: نهرا العراق، والنيل: نهر مصر، أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة، فاستودعها الجبال، وأجراها في الأرض، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم. (كشاف). فعند خروج يأجوج ومأجوج يأمر الله تعالى جبريل برفع الأنهار الخمسة، والقرآن، والعلم كله، والحجر الأسود، ومقام إبراهيم #، وتابوت موسى، فيفقد أهل الدنيا خير الدنيا والدين، وذلك قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ١٨}⁣[المؤمنون]. (من تفسير علي بن [محمد بن أبي] القاسم صاحب تجريد الكشاف من أولاد الهادي #).

(٥) كقُنفُذ وجُنْدَب وجعفر، واد بتهامة. (قاموس).

(٦) كالنادي، وهو موضع اجتماعهم، والمصلى، والميدان، ومجمع البهائهم، وموضع إلقاء الزبل.

=


[١] للشرب، لا للتطهير. (é).

[٢] والأصح أنه لا يملكها عندنا. (كواكب) (é). [ويجب عليه الرفع. (é)].