شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في التحجر وحكمه

صفحة 330 - الجزء 6

(فصل): في التحجر وحكمه

  (والتحجر(⁣١)) يثبت (بضرب الأعلام⁣(⁣٢) في الجوانب(⁣٣)) فمن أراد أن يتحجر أرضاً أو شجراً ضرب أعلاماً⁣(⁣٤) في جوانبها، إما بنصب أحجار⁣(⁣٥)، أو اتخاذ خندق غير قعير، أو تعليق أغصان الشجر بعضها إلى بعض، فإنه يصير متحجراً لما وراء ذلك، فأما نفس الخندق فيملكه بالحفر¹.

  قال أصحابنا: أو¹ يتخذ فرجيناً⁣(⁣٦)، وهو الزرب. قال الفقيه محمد بن يحيى: فيه نظر، لأن أقل أحواله أن يكون كالمسناة⁣(⁣٧).

  قال مولانا #: لا وجه للتنظير؛ لأن المتبع العرف¹، ولعل الفرجين في عرفهم¹ لا يوجب الملك.


(١) قال في الإرشاد: وإنما يتحجر ما يطيق إحياءه. قال في شرحه: بل ينبغي أن يقتصر على قدر كفايته؛ لئلا يضيق على الناس، فإن تحجر ما لا يطيق إحياءه أو زائداً على كفايته فلغيره أن يحيي الزائد على ما يطيقه وعلى قدر كفايته. انتهى. وهو الذي تقتضيه قواعد المذهب؛ إذ المقصود بالتحجر ليس إلا الإحياء. (بهران بلفظه). وظاهر الأزهار ولو زاد على± كفايته. (é).

(٢) فرع: ° ومن لم يفعل أحد هذه الأشياء ولكن اتخذ له محجراً يمنع الناس منه فإنه لا يجوز له ذلك، ولا يثبت له فيه حق إلا أن يأذن له الإمام؛ لقوله ÷: «لا حمى إلا لله ولرسوله». (بيان). ولأئمة المسلمين. (بحر).

(٣) الأربعة.

(*) مسألة: الوقر في الصفا ليس بإحياء، فيثبت به الحق. والأولى أنه يصير به ملكاً كما في حفر المعدن والمدافن المنقورة في الصفا. (é).

(٤) أو يجعل علامات في جوانبها كالنورة والجص، ولا بد من± قصد الفعل. (مفتي).

(٥) متفرقة°، لا مجتمعة بحيث تمنع الداخل والخارج إلا بحرج فتوجب الملك. (é).

(٦) متفرقاً° حسب العادة، فلو كان متصلاً يمنع الدخول أوجب الملك. (بيان بلفظه).

(٧) حائط يبنى في وجه الماء، ويسمى السد. (مصباح).