(باب القسمة)
  وكذا تجب عليهما(١) نفقته ولو هو في نوبة أحدهما، وأما أجرة الصناعة(٢) فلصاحب النوبة وحده(٣).
  (ويحصص كل جنس في الأجناس(٤)) المختلفة، نحو أن تكون دوراً(٥) وأراضي وطعاماً ونحو ذلك، فإنه يحصص كل جنس بين المقتسمين على حصصهم.
  (و) إذا كان المقسوم جنساً واحداً، نحو أن يكون دوراً فقط أو أرضاً فقط أو نحو ذلك فإنه يقسم (بعض) ذلك (في بعض في الجنس(٦)) الواحد، ولا
(١) وفطرته.
(٢) المعتادة.
(٣) يعني: إذا كانت المناوبة لأجل الصناعة، لا إذا كانت المناوبة لأجل الخدمة فلهم الجميع، يعني: الصنعة. (é).
(٤) مسألة: وإذا طلب من له سهام± متفرقة لا تنفعه منفردة أن تجمع له في موضع واحد أجبروا عليه؛ رعاية للأصلح، كقسمة الدار الواحدة. (بحر) (é).
(*) ينظر ما وجه قوله: «في الأجناس» مع لفظة «كل». (حاشية سحولي)[١]. وقد حذفها في الأثمار.
(*) عبارة الأثمار: ويقسم كل جنس بعضه ببعض حسب الضرورة أو الصلاح. قال في شرحه: فإذا كان المقسوم أجناساً مختلفة، كدور وأراض وغروس وحيوانات وغير ذلك، فإن كل ذلك يقسم بين الشركاء، ولا يقابل جنس بغيره، فلا يعطي أحدهم داراً والآخر أرضاً مثلاً، ثم إذا كان الجنس الواحد متعدداً كدور لم يلزم أن تقسم كل دار على انفرادها، بل يجعل لكل شخص دار، فإن لم تكن إلا دار واحدة قسمت بينهم إذا كانت تنقسم، وكل ذلك بالتقويم. (شرح أثمار بلفظه).
(٥) قال في الصعيتري: وإذا تفاوتت الأغراض فذلك كالأجناس، نحو أن تكون بعض الأراضي غروساً وبعضها زروعاً، أو بعضها غيلاً وبعضها سيلاً، وكذلك في القرب والبعد. (عامر) (é).
(٦) لفظ الأثمار: ويقسم كل جنس بعضه ببعض. وهو أولى.
[١] لفظ حاشية السحولي: وهو يقال: ما ثمرة زيادة لفظ: «في الأجناس».