(فصل): في بيان ما يصح الوقف عليه وأحكام تتبع ذلك
  فيقول: «وقفت على أولادي وأولادهم وأولاد أولادهم» فإن الأسفل في هذه الصورة يدخل مع الأعلى(١)؛ لأن الواو لا تقتضي الترتيب (عند المؤيد(٢) بالله) وهو قول أكثر الفقهاء والبصريين من النحويين.
  وعند أبي طالب± والكوفيين من النحويين: أنها تقتضي الترتيب(٣) كـ «الفاء
(*) وكذا: «على أولادي مع أولادهم»، أو «على أولادي حتى أولادهم»، أو «على أولادي ويدخل معهم أولادهم»، أو «على أولادي ما تناسلوا»، أو «على نسلي» أو نحو ذلك[١]، فيدخل الأسفل مع الأعلى. (شرح أثمار) و (é).
(١) فرع: وحيث يقف على أولاده وأولادهم أو ثم أولادهم يدخل في± ذلك أولاد البنات كأولاد البنين، خلاف أبي حنيفة. فإن قال: على أولاده لصلبه وأولادهم، أو ثم أولادهم فقال المنصور بالله: كذلك أيضاً، وقال الأمير علي: لا± يدخل فيه أولاد البنات ونحوهن. وهو يستقيم إذا جرى به العرف[٢]. (بيان).
(*) مسألة: ±وإذا وقف على نسله أو ذريته أو عقبه دخل فيه أولاد البنات والبنين[٣] ما تناسلوا [بالسوية. (é)]. إلا أن يقول: «الأقرب فالأقرب» أو «على فرائض الله» اقتضى الترتيب فيهم. وإن وقف على من ينتسب إليه لم يدخل فيه أولاد البنات؛ إذ لا ينسبون إليه، بل إلى آبائهم. (بيان).
(*) إلا لمخرج، كأن يقول: ± «على أولادي وأولادهم إلا الفساق» أو نحو ذلك فيخرجون، كما في المدخل كما مر. (شرح فتح).
(٢) حجة المؤيد بالله قوله تعالى: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}[البقرة ٥٨][٤]، وفي آية أخرى: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}[الأعراف ١٦١]، فلم يقتض الترتيب.
(٣) كما في آية الوضوء. وفيه نظر. (بيان). وترتيب الوضوء مأخوذ من السنة. (شرح فتح). والترتيب فيها حصل بالسنة عند المؤيد بالله، لا بالواو، وما ذكره المؤيد بالله هو قول أكثر الفقهاء واللغة. (زهور).
[١] عقبي، أو وارثي. ومعناه في البيان، ويدخل الأسفل مع الأعلى، ويكون على السوية ذكراً وأنثى، غنياً وفقيراً. (سيدنا حسن ¦) (é).
[٢] يعني: وإلا فقول المنصور بالله أولى؛ لأنهم من صلبه. (بستان).
[٣] ويكون وقف جنس يدخل فيه من يولد، ويخرج من يموت، ولا شيء لغيرهم كالأعمام والزوجات، والله أعلم. (من إفادة سيدنا حسن ¦).
[٤] وقوله تعالى: {يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ٤٣}[آل عمران]، فقدم السجود.