والأب إذا خانا فالأقرب أن ولايتهما تعود بالتوبة فيما بينهما وبين الله تعالى، وأما في ظاهر الحكم فالأقرب أنهما كالإمام.

  (و) أما (المستفادة⁣^(⁣١) كالحاكم⁣^(⁣٢)) وكل من تولى من جهة غيره، كمن نصبه الإمام أو الواقف أو غيرهما فإن ولايته لا تعود بمجرد التوبة، بل (بها مع تجديد التولية والاختبار⁣^(⁣٣)) في مدة طويلة⁣^(⁣٤)، ذكره الفقيه محمد بن يحيى.

  قال (المؤيد بالله: إلا الوصي) إذا فسق ثم تاب (قبل الحكم بالعزل فكالإمام⁣^(⁣٥)) تعود ولايته بمجرد التوبة، ولا يحتاج إلى تجديد تولية.

  قال الفقيه يحيى البحيبح: كلام المؤيد بالله مبني على أحد قوليه: إن الوصاية إلى الفاسق تصح، وإن وصايته لا تبطل بحدوث الفسق منه كالأب⁣^(⁣٦)، فأما على القول بأن ولايته تبطل بفسقه± فقد انعزل⁣^(⁣٧) من غير عزل الحاكم.

  وقال فقهاء المؤيد بالله: بل قوله هنا⁣^(⁣٨) مبني على القول⁣^(⁣٩) بأن ولايته تبطل

(١) وقد جمع ذلك القاضي علي بن الحسين الواسعي ¦:

إن رمت حصراً لمن كانت ولايته ... أصلية عند أهل الشرع في الأبد

هم سبعة وسواهم يستفاد كما ... قد صح في الكتب فاسمع حصر ذي العدد

أب وجد إمام واقف وكذا ... وارثه فاستمع يا صاح واعتمد

ومنهم من غدا لله محتسباً ... وكان دون إمام غير مجتهد

وحاكم كان من باب الصلاح بلا ... ولاية من محق ثم لا تزد

(٢) ويكون حاكم الصلاحية ولايته أصلية عند¹ الهادي #.

(٣) فيما يوجب الفسق فقط، وفيما لا يوجبه تعود بمجرد التوبة. و é فيما سيأتي في كتاب الشهادات خلافه على قوله: «وإن تاب إلا بعد سنة» كلام حاشية السحولي. (é).

(٤) وهي سنة±.

(٥) والمختار أن ولايته مستفادة فلا تعود إلا بتجديد، والتجديد متعذر، فتبطل ولايته. (ع ع) (é).

(٦) إلا أن يعزله الإمام.

(٧) قلنا: مسلم لكن عادت بمجرد التوبة.

(٨) قوي عنده.

(٩) والأصح أنه مبني على أن العدالة شرط، وإنما عادت بالتوبة بخلاف غيره من المتولين

=