شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في ذكر ألفاظ العتق والأسباب التي يقع العتق عندها وإن لم يقع لفظ

صفحة 411 - الجزء 7

(فصل): في ذكر ألفاظ العتق والأسباب التي يقع العتق عندها وإن لم يقع لفظ⁣(⁣١)

  (و) اعلم أن العتق (له ألفاظ وأسباب) أما ألفاظه فهي على ضربين: صريح وكناية. (فصريح⁣(⁣٢) لفظه: ما لا يحتمل غيره) وهو: كل لفظ إذا أطلق لم يحتمل معنى سوى العتق، وذلك هو لفظ التحرير⁣(⁣٣) والإعتاق، والعتق في ذلك (كالطلاق(⁣٤)) في أنه يصح أن يكون خبراً وصفة⁣(⁣٥) ونداء (نحو: يا حر، وأنت مولاي(⁣٦))


(١) إلا المثلة فلا تصح إلا بإعتاق. (é). فلا بد فيها± من اللفظ. (é).

(٢) ويصح من± الأخرس وممن تعذر عليه النطق بالإشارة. (حاشية سحولي لفظاً). ويصح بالكتا±بة. (حاشية سحولي).

(*) ويشترط في± الكلام اتحاد الناطق، فلو وكل اثنين في عتق فقال أحدهما: «هذا» وقال الآخر: «حُرٌّ» - لم يعتق، ومن لم يشترط اتحاد الناطق عتق.

(٣) نحو: «أحررتك» أو «أنت محرر».

(٤) إنشاءً، أو خبراً أو إقراراً، أو نداء ولو هازلاً، أو ظانه غير مملوكه، أو بعجمي عرفه. (حاشية سحولي لفظاً) (é).

(٥) فالخبر نحو قوله: «قد أعتقتك، أو حررتك». والصفة⁣[⁣١]: «أنت حر، أو عتيق، أو مولاي، أو ابني، أو ولدي». والنداء: «يا حر، يا عتيق، يا مولاي». (بيان). وكذا: «يا محرر، يا معتق».

(٦) ووجه وقوع العتق بذلك أن المولى يطلق على المعتِق والمعتَق، فإن أراد أنت عتيقي - فظاهر، وإن أراد أنت معتقي - فقد أثبت له الحرية؛ إذ لا يصح عتق إلا من مالك، ولا يملك إلا وهو حر. (حاشية سحولي لفظاً، ومعناه في النجري).

(*) فإن قلت: كيف جعلت «أنت مولاي» من باب الصريح، وهو لفظ متردد بين العتق وبين غيره، فالمولى قد يكون بمعنى المود والناصر، وقد يكون بمعنى الأَوْلى، نحو: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وبمعنى ولاء العتاق، ونحو ذلك، ومن حق الصريح أنه لا يحتمل إلا العتاق؟ قلت: قد ذكر محمد بن الحسن الشيباني: أنه من الصريح؛ =


[١] وهذه صفة معنوية لا نحوية.