شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في ذكر ألفاظ العتق والأسباب التي يقع العتق عندها وإن لم يقع لفظ

صفحة 414 - الجزء 7

  (و) أما (كنايته) فهي: (ما احتمله⁣(⁣١) وغيره) وذلك (كـ) ـأن يقول لعبده: (أطلقتك(⁣٢)) فإنه يحتمل الإطلاق من الوثاق والإطلاق من الرق، ولا يتعين أحدهما إلا بالنية. ومثل هذا لو قال: «أنت حر صبور»، أو «ما أشبهك بالأحرار⁣(⁣٣) أو العرب» تزكية له أو توبيخاً - فإنه لا يعتق إلا أن ينوي±.

  (و) كما لو سئل عن عبده فقال: (هو حر(⁣٤)) وإنما قال ذلك (حذراً من القادر(⁣٥)) أن يأخذه عليه⁣(⁣٦) كان كناية⁣(⁣٧)، وهو قول الشافعي. وعند أبي حنيفة: ليس بكناية، بل يعتق في ظاهر الحكم.


(١) فتعتبر النية إجماعاً. (بحر).

(٢) فرع: ° وكذا لو قال: «لست لي بعبد»، أو «لست لك سيداً»، أو «لا ملك لي عليك»، أو «لا سبيل لي عليك»، أو «قد خرجت عن ملكي»، أو «أنت مالك نفسك»، أو «أطلقتك» - فذلك كله كناية. فإن قال: «فككت رقبتك عن الرق» ففيه وجهان: هل صريح أم كناية؟ رجح الفقيه حسن أنه كناية، ورجح الفقيه ±يوسف أنه صريح. (بيان). لقوله تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣}⁣[البلد]. (بستان).

(٣) يعني: أن هذه الألفاظ تحتمل التوبيخ، وتحتمل التهذيب، وتحتمل التزكية، وتحتمل العتق، وإذا احتملت هذه المعاني عملت بنيته فيه. (لمع) (é).

(*) ومثل ذلك: «ما أنت إلا حر».

(٤) أو «لزيد»، أو «للمسجد».

(٥) الظالم، لا± المحق⁣[⁣١] فيعتق، ولا يكون كناية. (شرح أثمار).

(٦) من هنا اشترط أن يكون مختاراً.

(٧) وإنما جعلناه كناية إذا قال: «هو حر» دفعاً للظالم، وإن كان لفظه صريحاً؛ لأنه مع حالة الخوف يحتمل أنه أراد أنه حر فيما يرجع إلى أخلاقه وشمائله، وإذا احتمله وجب الرجوع إلى النية، ذكر معنى ذلك القاضي زيد ¦. (غيث).


[١] وفي بعض الحواشي: ولو محقاً، ولو لقضاء دينه، وهو ظاهر الأزهار؛ لأن العلة صرف النية، والوجه في ذلك أنه إذا قال ذلك دفعاً للقادر فهو ملجأ، ولا حكم لفعل الملجأ. (تعليق الفقيه علي).