(باب التيمم)
  (ثم) بين # الفرض السادس، وهو: (مسحهما) أي: مسح اليدين (مرتباً) أي: مقدماً لليمنى (كالوضوء) في الترتيب والاستكمال، إلا أنه يسقط ترتيب راحة اليد اليسرى على اليد اليمنى؛ لأن تيممها يحصل بعد الوجه(١).
  وقال الناصر والإمامية: إن الواجب المسح إلى الرسغين(٢).
  قال مولانا #: القياس أن الخلاف في كيفية مسح الوجه يعود هنا؛ لأنه باب واحد وإن لم يُذْكر إلا ثمة(٣)، فمن قال: يجزئ حثو التراب على الوجه قال به هنا، وكذلك التمريغ.
  (وَيكفي) في مسح (الراحة) وهي باطن الكفين (الضرب(٤)).
  (وندب ثلاثاً(٥)) واختلف في وجه الندب، فقال في الشرح: تشبيهاً له
(١) هذا حيث ضرب اثنتين لا ثلاثًا.
(*) فإن قيل: لِمَ يجزئ تيمم راحة اليسرى قبل اليمنى؟ فالجواب: أنها حالة ضرورية، ولأنه ورد الأثر بذلك، ولأنها طهارة مجازية، ولذلك كان في بعض الأعضاء دون بعض. قال النجراني: خالفت الزيدية أصولها بترك الترتيب في هذا الموضع. فإن قيل: إذا كان الضرب ييمم الراحتين فلم يجوز مسح الذراعين بهما وقد صار مستعملاً؟ فالجواب: أن المستعمل تراب دقيق، وهو يلاصق الراحتين، والفاضل يكون للذراعين. ونظر # كلام الفقيه علي، وقال: الأولى في الجواب أن ذ±لك مخصوص بالدليل؛ إذ قال ÷: «وضربة لذراعيك»، فدل على إجزاء التراب المستعمل، وعدم وجوب الترتيب. (زهرة، وصعيتري).
(٢) بالسين المهملة، والغين المعجمة، وجمعه أرساغ، وأرسغ.
(*) وهما: مفصل الكف من اليدين.
(٣) وثمة للمكان خاصة، تلحقها الهاء للفرق بينها وبين «ثم» العاطفة، كما حققه علماء العربية.
(٤) حيث ضرب± اثنتين فقط. (شامي). (é).
(٥) أي: الضرب. (é).
(*) لكل عضو± ضربة. (شرح هداية). (é).
(*) عبارة الأثمار: «وندب تثليث الضرب». إذ الضربتان واجبتان لا يوصفان بالندبية، وإنما الندب صفة للضرب.
=