(فصل): [في بيان ما يوجب الكفارة من الأيمان وما لا يوجبها، وما يجوز الحلف به وما لا يجوز وما يتعلق بذلك]
  وصفات ذاته كالقدرة والعلم(١) والعظمة والكبرياء والجلال(٢)، ونحو: وحق الله(٣)، ومعناه: والله الحق.
  وصفة أفعاله التي لا يكون على ضدها (كالعهد(٤) والأمانة والذمة)
(١) يعني: كالقادرية والعالمية؛ لأن الله تعالى لا قدرة له ولا علم يوجبان كونه قادراً وعالماً[١]، بل هو قادر عالم لذاته عند أهل العدل، لكن جرى # مجرى الأصحاب.
(٢) مع الإضافة± إلى الله تعالى. (بيان بلفظه). أو نية. (é).
(٣) إلا أن يريد± حقاً من حقوق الله تعالى فليس بيمين، كالصلاة والزكاة ونحوهما؛ لأنه من الصرف. (شامي).
(٤) مسألة°: من حلف بصفة ذاتية كالقدرة والعلم والحياة والوجه ونحو ذلك، أوصفة فعل كالعهد والميثاق والأمانة ونحو ذلك، فإن أضافها [لفظاً أو نية±. (é) .] إلى اسم الله، نحو: وقدرة الله، وعهد الله، فصريح يمين، وإن لم يضفها فكناية°[٢] تحتاج إلى النية، ذكره الصعيتري وابن مظفر. (مقصد حسن). ومعناه في البيان، ولفظه: فرع: °وكذا من حلف بأي صفات ذاته كالقدرة والعلم والحياة والعظمة والكبرياء والجلال والملك والوجه، وهو الذات. والمراد في هذه الصفات حيث أضافها إلى الله أو نواه[٣] بها، وكذا[٤] بأي صفات أفعاله التي لا يوصف بنقيضها، كالعهد والميثاق والذمة والأمانة والعدل والكرم. (بيان).
(*) فإن قلت: ما معنى كونه العهد والأمانة والذمة من صفات أفعال الله تعالى؟ قال #: العهد من الله وعده بإثابة المطيع. والأمانة: الوفاء بالوعد. والذمة: الضمانة والالتزام، وكلها راجعة إلى القسم بصدق الله، وهو لا يكون على ضد الصدق. (غيث)[٥].
[١] لأن القدرة والعلم لا يحلان إلا في الأجسام والله تعالى ليس بجسم. اهـ يقال: قد تطلق القدرة بمعنى القادرية، والعلم بمعنى العالمية؛ لأنها لفظة مشتركة، وقد ذكره في الخلاصة وغيرها، فلا اعتراض.
[٢] بل لا تكون كناية؛ لأن كنايات الأيمان محصورة.
[٣] فإن لم يضف فكناية تحتاج إلى النية. (مقصد حسن) (é).
[٤] عطف على الأول، فلا بد من أضافتها إلى الله لفظاً أو نية.
[٥] لفظ الغيث: قلت: معنى «وعهد الله وذمة الله»: أقسم بصدق الله فيما وعد وعقد.