شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في بيان ما يوجب الكفارة من الأيمان وما لا يوجبها، وما يجوز الحلف به وما لا يجوز وما يتعلق بذلك]

صفحة 15 - الجزء 8

  تنبيه: إذا أتى بالقسم ملحوناً غير معرب فقال الفقيه يحيى البحيبح: لا تنعقد، وقال الفقيه علي: بل تنعقد إن كان± عرفاً له⁣(⁣١). قال مولانا #: وهذا أصح؛ لأنهم قد ذكروا أن اليمين بالفارسية تنعقد⁣(⁣٢).

  ولا بد في الصريح من الأيمان من أن يكون قد (قصد⁣(⁣٣) إيقاع اللفظ ولو) كان ذلك (أعجمياً(⁣٤)) وإن لم يقصد معناه. فلو سبقه لسانه إلى اللفظ ولم يقصد


(١) أو يريد صحتها⁣[⁣١]، أو كان لا يعرف الإعراب، أو كانت عادته جارية بذلك غير قاصد للصرف - صحت اليمين⁣[⁣٢]. (بيان) (é).

(*) ولو أتى بالقسم ملحوناً عارفاً لذلك قاصداً لإخراجه عن القسم باللحن فلا كفارة±، وجاهلاً للإعراب انعقدت±. (حاشية سحولي). إلا أن تكون اليمين حقاً للغير انعقدت يمينه، وفي الكواكب±: يعاد عليه القسم معرباً.

(٢) وهي: شوكنب، ومعناه: والله.

(٣) مسألة: وإذا قال: «لعمر الله⁣[⁣٣]» كان يميناً±، وقال الشافعي: كناية، ومعناه: بحياة الله، ذكره في البحر والسفينة. وكذا قوله±: «عَمْرُك اللهُ» بفتح الهاء أو بضمها. (بيان). لا يقال: لو كان قسماً لورد مجروراً؛ لأنا نقول: هذا الاسم قد يرد مرفوعاً، كما قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢}⁣[الحجر]، ويرد منصوباً كما قال رجل له ÷: من أنت عمرك الله؟ فقال ÷: «رجل من قريش». والرفع أكثر من النصب، ولم يرد مجروراً بحرف قسم ولا غيره. (بستان).

(٤) ولفظها: «خداي بيار»، والمعنى في «خداي»: الله، ومعنى «بيار»: لا فعلت كذا. (بحر).

=


[١] لأن الخطأ في الإعراب لا يبطل حكم اليمين مع النية، وقال الإمام يحيى: إنه صريح مطلقاً؛ لأن ذلك لحن لا يغير المعنى، قال الإمام المهدي #: وهو الأقرب للمذهب؛ لقولهم: تنعقد يمين الأعجمي. (بستان).

[٢] جواب للثلاث المسائل من قوله: «أو يريد صحتها».

[٣] العمر: مصدر عمر الرجل بالكسر، أي: عاش زماناً طويلاً، فإذا دخلت اللام عليه رفع بالابتداء، وإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، وقلت: «عمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله لا فعلت كذا». اهـ ومعنى لعمر الله وعمر الله: أحلف ببقاء الله ودوامه، فإذا قلت: عمرك الله فكأنك قلت: بتعميرك الله، أي: بإقرارك له بالبقاء. (صحاح).