(فصل): [في بيان ما يوجب الكفارة من الأيمان وما لا يوجبها، وما يجوز الحلف به وما لا يجوز وما يتعلق بذلك]
  تنبيه: إذا أتى بالقسم ملحوناً غير معرب فقال الفقيه يحيى البحيبح: لا تنعقد، وقال الفقيه علي: بل تنعقد إن كان± عرفاً له(١). قال مولانا #: وهذا أصح؛ لأنهم قد ذكروا أن اليمين بالفارسية تنعقد(٢).
  ولا بد في الصريح من الأيمان من أن يكون قد (قصد(٣) إيقاع اللفظ ولو) كان ذلك (أعجمياً(٤)) وإن لم يقصد معناه. فلو سبقه لسانه إلى اللفظ ولم يقصد
(١) أو يريد صحتها[١]، أو كان لا يعرف الإعراب، أو كانت عادته جارية بذلك غير قاصد للصرف - صحت اليمين[٢]. (بيان) (é).
(*) ولو أتى بالقسم ملحوناً عارفاً لذلك قاصداً لإخراجه عن القسم باللحن فلا كفارة±، وجاهلاً للإعراب انعقدت±. (حاشية سحولي). إلا أن تكون اليمين حقاً للغير انعقدت يمينه، وفي الكواكب±: يعاد عليه القسم معرباً.
(٢) وهي: شوكنب، ومعناه: والله.
(٣) مسألة: وإذا قال: «لعمر الله[٣]» كان يميناً±، وقال الشافعي: كناية، ومعناه: بحياة الله، ذكره في البحر والسفينة. وكذا قوله±: «عَمْرُك اللهُ» بفتح الهاء أو بضمها. (بيان). لا يقال: لو كان قسماً لورد مجروراً؛ لأنا نقول: هذا الاسم قد يرد مرفوعاً، كما قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢}[الحجر]، ويرد منصوباً كما قال رجل له ÷: من أنت عمرك الله؟ فقال ÷: «رجل من قريش». والرفع أكثر من النصب، ولم يرد مجروراً بحرف قسم ولا غيره. (بستان).
(٤) ولفظها: «خداي بيار»، والمعنى في «خداي»: الله، ومعنى «بيار»: لا فعلت كذا. (بحر).
=
[١] لأن الخطأ في الإعراب لا يبطل حكم اليمين مع النية، وقال الإمام يحيى: إنه صريح مطلقاً؛ لأن ذلك لحن لا يغير المعنى، قال الإمام المهدي #: وهو الأقرب للمذهب؛ لقولهم: تنعقد يمين الأعجمي. (بستان).
[٢] جواب للثلاث المسائل من قوله: «أو يريد صحتها».
[٣] العمر: مصدر عمر الرجل بالكسر، أي: عاش زماناً طويلاً، فإذا دخلت اللام عليه رفع بالابتداء، وإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، وقلت: «عمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله لا فعلت كذا». اهـ ومعنى لعمر الله وعمر الله: أحلف ببقاء الله ودوامه، فإذا قلت: عمرك الله فكأنك قلت: بتعميرك الله، أي: بإقرارك له بالبقاء. (صحاح).