شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في حكم النية في اليمين وحكم اللفظ مع عدمها

صفحة 41 - الجزء 8

  (والإدام) اسم (لكل ما يؤكل به الطعام غالباً) أي: في غالب الأحوال⁣(⁣١)، فلو حلف: «أن لا يأتدم» فأكل الخبز بشواء أو دهن⁣(⁣٢) أو مصل⁣(⁣٣) أو بيض أو نحو ذلك⁣(⁣٤) حنث. (إلا الماء⁣(⁣٥) والملح) فإذا أكل الخبز بهما لم يحنث (للعرف(⁣٦)) أنهما


(١) فرع: ومن حلف من السمن لم يحنث بالزبد¹[⁣١] عند الهادي #، خلاف الناصر والمؤيد بالله والفقهاء. (بيان).

(٢) الإهال. [الودك].

(٣) يعني: ماء الإقط. (ضياء). والإقط: ما يجمد من اللبن.

(٤) كالعسل ونحوه.

(٥) مسألة: ± من حلف من الماء لم يحنث± بماء البحر والورد والكرم، وفي ماء البرد والثلج قولان، الأرجح منهما عدم الحنث±[⁣٢]. (بيان). وفي البحر: يحنث بماء الثلج والبرد. اهـ ومن حلف: لا شرب سمناً ولا عسلاً لم يحنث بالائتدام به. (بحر، وبيان).

مسألة: ± من حلف من العنب حنث بالحصرم. [وهو الذي لم يطب، وهو الكحب. (تعليق سيدنا حسن)] إلا حيث لا يسمى عنباً. وإن حلف من التمر حنث بالرطب والزهو الذي لم يطب منه. مسألة: ±من حلف: لا أكل البيض، ثم حلف: ليأكل ما في هذا الإناء فوجده بيضاً - فالحيلة أن± يعجن به الخبز ثم يأكله⁣[⁣٣]. (بيان).

(٦) وعرفنا أن الماء إدام لِلَّحِيْح، فيحنث في كل جهة بعرفها. (نجري). وعرف الحالف مقدم. (é).


[١] وذلك لأنه لا يسمى سمناً. (بستان).

[٢] لأن ذلك نادر كماء البحر.

[*] ومن حلف من ماء الأنهار لم يحنث بماء الآبار [٠]، وكذا في العكس. (بيان).

[٠] لأنها ليست أنهاراً جارية. وكذا لا يحنث± بماء البرك. وأما بماء دجلة والفرات ففيه احتمالان، رجح الإمام يحيى أنه لا يحنث؛ لأنه كالبحار. (برهان) والمختار أنه± يحنث بها؛ لأنها أنهار جارية وإن عظمت.

[٣] قال #: وحكي أنه سئل بعض الأذكياء عمن حلف لا أكل البيض ثم حلف ليأكلن ما في كم صاحبه فإذا هو بيض فأجاب بذلك، قال #: هذا استخراج جيد جار على مناهج الأيمان. (بستان) (é).