شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأطعمة والأشربة)

صفحة 224 - الجزء 8

  (و) السابع: (ما حوته الآية) وهي قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}⁣(⁣١) [المائدة ٣] (إلا الميتتين) وهما الجراد والسمك⁣(⁣٢) (والدمين) وهما الكبد والطحال فخرجا من الآية؛ لأنه خصصهما الخبر المشهور.

  (و) الثامن قوله: ويحرم (من البحري ما يحرم شبهه في البر⁣(⁣٣)، كالجري(⁣٤)) وهو حنش الماء (والمارماهي(⁣٥)) وهي حية الماء (والسلحفاة(⁣٦)) وهي طائر في


(١) وما أهل لغير الله به: بأن ذبح على اسم غيره، والمنخنقة: الميتة خنقاً، والموقوذة: المقتولة ضرباً، والمتردية: الساقطة من علو إلى سفل فماتت، والنطيحة: المقتولة بنطح أخرى لها. (جلالين).

(٢) خرجت ميتة الشظا. (é).

(٣) ويحل ما يحل± جنسه في البر، ذكره أبو طالب والمؤيد بالله والمنصور بالله. (بيان).

(*) ينظر لو كان للحيوان البحري شبهان في البر: حلال وحرام؟ فلعله يقال: يغلب جانب الحظر. (مفتي).

(*) قال في الكافي: ولا خلاف بين العلماء أن كل سمكة عليها فلوس وذنبها مفروش أنه يحل أكلها، وإن وجد فيها أحد الأمرين كره أكلها عند السادة ولا يحرم، فإن عدم الأمران كالجري حرم. (نجري). ومثله في البيان عن أبي جعفر. اهـ والمختار ما± في الأزهار.

(٤) في التمهيد: بضم الجيم، وفي الهداية: بالكسر وتشديد الراء.

(*) والياء للنسبة. وفي القاموس: الْجِرِّيّ كذِمِّيٍّ: سمك.

(٥) هذا اسم عجمي، فـ «المار»: اسم الحية، و «ماهي»: اسم الحوت، فكأنه قال: حية الحوت، فهو اسم مركب.

(*) لغة فارسية، وهو نوع من السمك يشبه الحيات، ويقال له: الجريث. (نهاية).

(٦) وهو حيوان ملتو شديد الجسم يشبه الرحا، يتخذ منه الزقور. (زهور، وبيان). وأما الزراف فطاهر، لأنا إن قلنا: إنه مما يؤكل فطاهر على كل حال، وإن قلنا: إنه مما لا يؤكل فهو مما لا تحله الحياة كالظفر والظلف والقرن، وهو منها.