شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأطعمة والأشربة)

صفحة 247 - الجزء 8

  وليمة. (و) إذا اتفق داعيان أو أكثر فإنه يستحب له¹ إجابتهم جميعاً، لكن يندب له (تقديم) إجابة (الأول(⁣١)) من الداعيين (ثم) إذا استويا في وقت الدعاء لكن أحدهما أقرب إليه نسباً ندب له تقديم (الأقرب) إليه (نسباً، ثم) إذا استويا قرباً وبعداً قدم الأقرب إليه (باباً(⁣٢)) قال #: ± ثم إذا استويا في قرب الجوار لكن أحدهما من آل⁣(⁣٣) محمد ÷ كانت إجابته أولى.

  (و) ندب (في الأكل سننه العشر(⁣٤)) المأثورة عنه ÷:


= لأن الدعاء قرينة الرضا مع زوال الحياء، ويفهم أنه إذا كان الدعاء على وجه الحياء، كدعاء من بجنب الضيف لمجرد الحياء منه فإنه يحرم الدخول± والأكل للعلة السابقة. (بلفظه). ولقوله ÷: «ما أخذ بوجه الحياء فهو حرام» (é).

(*) ومن دعي من فقراء المؤمنين إلى ولائم أهل الثروة، وكان يشاهد معهم من زخارف الدنيا ومحاسنها ما يؤثر في قلبه الحسرة، ويستصغر من نعمة الله عليه - فعليه أن لا يجيب، ويكون ذلك عذراً له في عدم الإجابة والحضور. (شرح آيات لفظاً).

(*) وفي الحديث عنه ÷ أنه قال: «الضيف إذا حضر بيت أخيه المؤمن دخل معه ألف بركة، وألف رحمة، وغفر الله ذنوب أهل البيت، وأعطاهم ثواب ألف شهيد، وبكل لقمة يأكلها الضيف حجة وعمرة، ومن أكرم الضيف فقد أكرم سبعين نبياً، ومن أكرم غريباً لغربته فقد وجبت له الجنة».

(١) مع إجابة الثاني بعده. (سماع سحولي) (é).

(٢) إلى بابه، لا إلى موضع± الداعي. اهـ مثل أن يصفاه إلى موضع متنزه فإنه يقدم أقربهما باباً إلى باب بيته.

(٣) أو من العلماء± ونحوهم. (زهور). فإن استووا قرع بينهم± أيضاً. (بيان). وقيل©: الأولى الترك؛ لأنه أطيب لنفوسهم، وهو عذر. (مفتي).

(٤) ولعل المراد هيئاته المندوبة، وقد جمعها القائل:

غسل وتسمية وحمد بعده ... وتضرع وتناول بيمينه

واللعق والمضغ الطويل وأكله ... مما يليه فذاك من مسنونه

واللقمة الصغرى وكون قعوده ... كقعود صفوة ربه وأمينه

(حاشية سحولي لفظاً).

=