شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأطعمة والأشربة)

صفحة 252 - الجزء 8

  يمينه، ثم يدير الإناء حتى ينتهي إلى من عن شماله.

  (و) ندب في الأكل والشرب (ترك المكروهات فيهما(⁣١)) أما المكروهات في الأكل فأمور، منها: الأكل باليسار، ومنها: الأكل مستلقياً أو منبطحاً أو متكئاً على يده⁣(⁣٢)، ومنها: أكل ذروة⁣(⁣٣) الطعام.


= وعنده صبي يريد أن يشرب قطع الله عنقه». (منهاج). وفي بعض الأخبار: «أتى يوم القيامة وعنقه مقطوع». [قيل: إنه دعاء عليه، والأولى أنه كناية عن عظم الخطر فيما ارتكبه. (منهاج)].

(*) وذلك لما روى سهل بن سعد الساعدي أنه ÷ أتي إليه بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال ÷ للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء الأشياخ؟» فقال الصبي: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً، فناوله رسول الله ÷ ما في يده. (لمع).

(١) ويكره أكل الحار؛ لقوله ÷: «إنه غير ذي بركة» (بيان).

(٢) على رأس المرفق، وفي الكواكب: على باطن كفه الأيسر؛ لأنه أكلة المتكبرين. ولفظ شرح الفتح: وللاتكاء تفسيران: الأول: الاتكاء على راحته اليسرى باسطاً لها على الأرض معتمداً عليها، وهو سماع الشيخ المحدث العالم علي بن إبراهيم عطية، والقاضي العلامة محمد بن حمزة، وهو مروي عن الصادق، وبه فسره الخطابي. والثاني: ما رواه الأوزري عن شيخه محدث اليمن أنه الأكل مع استناد الآكل إلى وسادة خلفه، قال شيخه: فأما الاتكاء المفسر بالتفسير الأول فإنه غير منهي عنه. وذكر في النهاية التفسيرين، فالأول هو المعروف عند العامة، والثاني هو المعروف في العربية، ذكره السيد صارم الدين في هامش الهداية. والذي رأيته في جامع الأصول في الفصل الثالث من كتاب الضحية مما أخرجه أبو داود عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: مر بي رسول الله ÷ وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي، فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟» وما رواه أبو سعيد أن رسول الله ÷ كان إذا جلس احتبى بيديه. (لفظاً).

(*) ويكره النفخ للطعام. فائدة: قال في النهاية: ورد النهي عن النفخ في الطعام والشراب، وإنما نهي عنه من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيقع فيه، وربما شرب بعده غيره أو أكل فيتأذى به. (من خط مصنف البستان).

(٣) بكسر الذال وضمها. (مفتي). والذروة: هي أعلى الجبل، ذروة =