(فصل): [في بيان ما يحمل عليه لفظ المقر إذا لم يكن صريحا]
  قال مولانا #: والصحيح أنه± لا فرق.
  (و) إذا قال: «عليّ له (كذا درهم(١)» وأخواته) وهو أن يقول: «عليّ له كذا كذا درهماً» أو «كذا وكذا درهماً» كان إقراره متناولاً (لدرهم(٢)) ولا يصح تفسيره بدونه.
  وقال أبو حنيفة: إذا قال: «كذا درهمٍ» بالجر، لم يقبل تفسيره بدون المائة(٣)، وإن قال: «كذا درهماً» لم يقبل تفسيره بدون عشرين(٤)، وإذا قال: «كذا كذا درهماً» لم يقبل تفسيره بدون أحد عشر(٥)، وإذا قال: «كذا وكذا درهماً» لم يقبل
(١) أما لو قال: «علي له درهم وأخواته»؟ قال سيدنا: يلزمه ثلاثة دراهم. (راوع). وقيل: يلزمه أربعة±. (مفتي). وقواه السحولي. اهـ وأما لو قال: «علي دراهم وأخواته» لزمه ثلاثة دراهم، و «أخواته» يرجع فيه إلى تفسيره. اهـ فإن قال: «دراهم وأخواتها» لزمه ستة±.اهـ وقيل: اثنا عشر. فإن قال: «درهمان وأخواتهما» فقيل: لخمسة، وقيل: ستة±. (é).
(*) فلو قال: «عليّ له أقل الدراهم» كان لدرهم±. وينظر[١] لو قال: «عليّ أقل درهم»؟ قيل: يلزمه نصف أو ثلث؛ لأنه أقل الدرهم.
(*) بالرفع. (بحر). وسماع الأزهار بالجر.
(٢) لأن هذه تجزئه للدرهم؛ كأنه قال: نصف ونصف، أو ثلث وثلثا درهم، لأن قوله: «كذا» تنطوي على أقل من درهم وعلى أكثر، فيحمل على الأقل، فيكون مجموع الذي لفظ به درهماً، فجعل الدرهم بياناً له. (غيث)[٢].
(٣) يعني: حيث كسر الميم؛ وذلك لأجل الإعراب؛ لأنه يقتضي المئين من مائة إلى ألف، ويقتضي الألوف من ألف إلى عشرة آلاف، فيحمل على الأقل من ذلك، وهو المائة. (كواكب لفظاً، وبيان).
(٤) لأنه يقتضي العشرات من عشرين إلى تسعين، فيحمل على الأقل، وهو عشرون. (بيان). واختاره الإمام يحيى والإمام المهدي والإمام شرف الدين.
(٥) وذلك لأنه يقتضي ما بين العشرة والعشرين من العدد، فيحمل على الأقل منه، وهو أحد عشر. (كواكب).
[١] وينظر لو قال: «عليَّ له أقل أكثر الدراهم». لعله لثلاثة±.
[٢] لفظ الغيث: ووجه قول أهل المذهب: إنه يلزمه درهم في جميع الصور - أنه يحتمل أن مجموع ذلك الذي أقر به يبلغ درهماً وجعل الدرهم بياناً له. اهـ ونحوه في الزهور.