(باب الحيض)
  الثاني: التعود كما يؤمر الصبيان؛ لئلا يستثقلن العبادة.
  (وعليها قضاء الصيام) الذي تركته حال حيضها بعد طهرها؛ لأن الرسول ÷ أمرهن بقضائه(١)، دون الصلاة؛ للحرج(٢).
  (لا) قضاء (الصلاة)(٣) فلا يجب(٤)، خلافاً لبعض الخوارج(٥).
  ومن جملة ما يجب عليها عند الطهر: الغسل، ونقض الشعر، وقد تقدم الكلام فيهما.
(١) وهو ما أخرجه في صحيح مسلم وغيره عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية[١] أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل. فقالت: (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة).
(٢) بل لعدم التمكن؛ لأنها غير مخاطبة. (ديباج).
(٣) «غالباً» احترازاً من ركعتي الطواف فعليها قضاؤهما. (هداية). على قول الفقيه حسن على ما يأتي بيانه، وأما على المذهب فلا وقت لهما±. (é).
(*) وكذا المنذورة المؤقتة¹ لا يجب قضاؤها. وهل يلزمها كفارة؟ لا يلزم لفوات¹ نذرها، وفي حاشية السحولي: يلزم كفارة لفوات نذرها. اهـ ينظر ما الفرق بين هذه الصورة وبين الصوم المعين؟ الفرق: أن لا يؤدي أن يزيد الفرع على الأصل. (مفتي). (é).
(٤) ولا يندب.
(٥) خَلَّاس بن عمرو - بفتح الخاء وتشديد اللام -: وهو من التابعين، ذكره في الديوان.
[١] الحرورية: فرقة منسوبة إلى قرية تسمى حروراء [ينسب إليها الخوارج]. تريد أنت خارجة عن السنة كخروج أولئك عن المسلمين، وكانوا يوجبون على الحائض قضاء الصلاة الفائتة في زمن الحيض، وهو خلاف الإجماع. (ضمدي).