(باب الحيض)
  ترجح أحد الجانبين، وذلك في ثلاث صور(١):
  الأولى: حيث تكون ناسية لوقتها(٢) وعددها(٣)، فيأتيها الدم وهي لا تدري هل ذلك وقت مجيئه أم لا، فإنها بعد مجاوزته العشر(٤) تجوِّز في كل يوم من وقت ابتداء الدم(٥) أنه
(١) الصورة الثانية ليست على المذهب. (é).
(٢) اعلم أن الناسية لوقتها وعددها يتم لها صيام رمضان في رمضان وشوال وأربعة عشر من ذي القعدة، لأنها تقطع بعشر من أول رمضان أنها حيض ويوم خلط[١]، وتجوز تسعاً طهراً وعشراً حيضاً ويوم عيد الإفطار خلطاً، وتجوز تسعاً طهراً من أول شوال، وتقطع بعشر حيضاً من وسط شوال، ويوم خلطاً، وتجوز التسع الباقية من شوال طهراً، وتقطع بعشر حيضاً من أول ذي القعدة، ويوم خلطاً، وتصوم ثلاثاً من ذي القعدة، يتم لها صيام رمضان في تسع من رمضان وثماني عشرة من شهر شوال، وثلاث من ذي القعدة. وأما الذاكرة للوقت الناسية للعدد: فيتم لها صيام رمضان في شهر رمضان واثنين وعشرين من شهر شوال؛ لأنها تقطع بعشر في أول رمضان أنها حيض ويوم خلط، فيصح لها تسعة عشر يوماً من رمضان، وتقطع بعشر من أول شوال حيضاً، ويوم خلطاً، وتصوم أحد عشر يوماً في شهر شوال. وأما الناسية للوقت الذاكرة للعدد: فيتم لها صيام رمضان في شهر رمضان واثني عشر في شوال؛ لأنها تجوز أن عادتها خمس من أول رمضان ويوم خلط، وتصوم أربعة وعشرين يوماً منه، وتجوز أن حيضها خمس في أول شوال ويومًا خلط، فتصوم ستة أيام من شوال، يتم صومها في شهر رمضان واثني عشر من شوال. (سماع شكايذي). (é).
(٣) أو الوقت فقط. (كواكب، وحاشية سحولي، وهداية). (é).
(٤) وأما العشر±الأولى فتحيض؛ لأنها وقت إمكان، لا في الشهور المستقبلة فلا تحيض، بل تجوز. (نجري). (é).
(*) لأن من الجائز أن يجاوز العشر فيكون استحاضة على المختار، وأن لا يجاوز فيكون حيضاً.
(٥) الأولى: من حين علمت.
=
[١] معنى الخلط: أنها تجوز ابتداءه في وسط اليوم من أول الشهر فتوفي العشر من الحادي عشر، وهذا معنى الخلط.