(باب والكفالة)
(باب والكفالة(١))
  لها معنيان لغوي واصطلاحي، أما اللغوي: فهو ضم الشيء إلى الشيء، ومنه قوله تعال: {وَكَفَّلَهَا(٢) زَكَرِيَّا}(٣) [آل عمران: ٣٧] أي: ضمها إليه.
  وفي الشرع: ضم ذمة(٤) إلى ذمة(٥) للاستيثاق.
  والأصل فيها: الكتاب والسنة والإجماع.
  أما الكتاب فقوله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ٧٢}[يوسف] أي: كفيل.
  وأما السنة فقوله ÷: «الزعيم(٦) غارم».
  وأما الإجماع فلا خلاف فيها على الجملة.
(١) ولا يصح± فيها شرط الخيار. بل يلغو.
(*) قيل: مكتوب على باب الري في الكفالة: «أولها ندامة، وأوسطها ملامة، وآخرها غرامة، ومن لم يصدق فليجرب، حتى يعرف البلاء من السلا». ولبعضهم في ذم الكفالة والدخول فيها شعراً:
من شاء يكرم نفسه ... ويصون والده وخاله
فليطرح ضاد الضمان ... ويجتنب كاف الكفالة
ويصون قاف قباله ... من وقع قافات القَبَالَة
فلربما انقلب الزمان ... فحطه من حيث شاله
فيصير ما في بيته ... من آلة لسواه آلة
ويقال سلم طائعاً ... أو لا فحبس لا محالة
فيعض من ندم أنا ... مله ألا وهيهات الإقالة
يعني: لا يقبله من كفل له، بل يطالبه ولا يعذره.
(٢) أي: مريم &.
(٣) وهو زوج خالتها.
(٤) فارغة.
(٥) مشغولة.
(٦) أي: الكفيل.