شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب والقضاء)

صفحة 28 - الجزء 9

  المجلس(⁣١)) فيرفع مجلس المسلم عن مجلس الذمي.

  وفي مهذب الشافعي وجهان، هذا أحدهما، والثاني: أنه يسوي بينهما كما يسوي في الدخول والإقبال والاستماع.

  (و) الرابعة: (سماع الدعوى أولاً ثم الإجابة(⁣٢)) فلا يجوز أن يحكم لأحد الخصمين من دون أن يسمع كلام الآخر⁣(⁣٣).

  قال الفقيه علي: وإن حكم قبل سماع الآخر عمداً لم يصح قضاؤه¹ وكان قدحاً في عدالته⁣(⁣٤)، وإن كان خطأ لم يكن قدحاً في عدالته وأعاد الحكم على وجه الصحة⁣(⁣٥).

  (و) الخامسة: (التثبت(⁣٦)) وهو التأني والتفهم لكلامهما.


(*) قال الإمام يحيى ومالك: وكذا إذا رافع الوضيع الرفيع وعرف الحاكم من قصده أنه يريد وضع منزلته لم يسو بينهما. (بيان بلفظه). والمختار و±جوب التسوية، ولكن لا يهين الرفيع، بل يرفع الوضيع منزلة الرفيع من غير عكس. (عامر).

(١) فقط.° (حاشية سحولي).

(٢) ما لم يسكت، كما تقدم في الدعاوى. (é).

ولفظ حاشية السحولي: وإلا يجب الدعوى بإقرار ولا بإنكار ولا وكل حكم عليه± بعلمه، أو بعد سماع بينة المدعي، وإن لم يحصل ما يصح به الحكم حبس حتى± يقر أو ينكر. (بلفظه).

(*) لقوله ÷ لعلي #: «إذا جلس بين يديك خصمان فلا تعجل بالقضاء حتى تسمع ما يقول الآخر». (من شرح ابن عبدالسلام).

(٣) ولو كان عالماً بثبوت¹ الحق عليه؛ لجواز أن يكون له مخلص.

(٤) وتبطل ولا±يته. (é).

(٥) في القطعي، لا في الظني فقد نفذ. وقيل: لا فرق±.

(٦) يعني: ناظراً± في الدعوى هل هي صحيحة أو فاسدة، وفي حكم الجواب هل أفاد الإقرار أم لا. (من شرح ابن عبدالسلام) (é).

(*) وعن أمير المؤمنين علي #: أن غلامين تخابرا إلى ابنه الحسن في خط كتباه على لوح، فقال له أمير المؤمنين علي #: (تثبت يا بني فإنه حكمٌ الله سائلك عنه يوم القيامة). (من سلوة العارفين).