(كتاب الحدود)
(كتاب الحدود)
  الحد في اللغة: هو المنع، يقال: حدني عن كذا، أي: منعني، ومنه سمي السجان حداداً(١).
  وأما في الاصطلاح: فهو عقوبة مقدرة(٢) بالضرب(٣)، لاستيفاء حق الله تعالى(٤).
  والأصل فيه: الكتاب والسنة والإجماع.
  أما الكتاب فقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا}(٥) [النور ٢] {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا}(٦) [المائدة ٣٨] وقوله في حد القاذف: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}[النور ٤].
  وأما السنة فلأنه ÷ رجم ماعزاً(٧) والعامرية(٨) لأجل الزنا.
  وأما الإجماع فظاهر.
(١) قال الشاعر:
يقول لي الحداد وهو يقودني ... إلى السجن لا تجزع فما بك من بأس
(٢) ليخرج التعزير.
(*) وقيل في حقيقته: عقوبة بدنية مقدرة لأجل حق الله تعالى. (بحر). ولا يقال: بالضرب؛ لئلا يخرج القطع والرجم؛ لأنهما ليسا بضرب.
(٣) ونحوه. (حاشية سحولي).
(٤) ليخرج القصاص.
(٥) بدأ الله بالزانية لأنها باعثة للشهوة.
(٦) قدم الله تعالى في الآية السارق؛ لأن السارق أقوى، وجرأته أكبر.
(٧) ابن مالك الأسلمي. (شفاء).
(٨) كل واحد في قضية.